و في غفوة بين حلم و علم
سمعتُ صدى صوته إذ ينادي
بألحان شوق يراقص نبضي
ويسري الهوينا يثير حنيني
فاطلقتُ كفّي لألقاه طيفا
يذوب كما النُور بين جفوني
فقلت تمهّل أيا حلم عمري
متى بالوصال تُقرّ عيوني؟
أجابني همسه وسط السّكون
أنا ظلّ عشق قديم يهيم
أنا من نسيج الأماني رحلتُ
و بين ثناياك روحي تقيم
ومازلت أدنو إليه كأنّي
أجسّ النّدى فوق كفُ النّسيم
أحاكي الجراح بصمت مَهيب
وأهمس هل لي بعوْد قريب؟
سمعتُ صداه يبوح بلطف
أنا ومض فجر و صبح بعيد
سرى في لياليكِ دون مجيب
فلا تبتئس إن مضيتُ سرابا
ففي القلب ذكرى بوهج اللهيب
أفقتُ و قد غاب نومي و حلمي
وفي البال ذكرى هوى لا يغيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق