مفارقات فلسفية
كلمات
كتبتُ الكلماتِ بعيونٍ دامعة
حبرُها الألمُ، وأنينُ الجُرْحِ
وجراحٌ اجتمعتْ في صرخةِ وحدةٍ
في صرخةِ غُربةٍ
في قاموسِ اللغاتِ المبعثرةِ
حين تهرُبُ الحروفُ،
وتتساقطُ المعاني
وتنهارُ الكلماتُ.
كتبتُ بعضها من قاموسِ الحياةِ
من طفولةٍ مُعذّبةٍ
من شبابٍ رحلَ بلا مغزى
من عمرٍ أنهكتهُ الوحدةُ
وعذّبتهُ الغربةُ
وجراحُ القلبِ
وهدوءُ الذاتِ.
من نفسٍ مزّقتها السنينُ
وظُلمُ ذوي القربى
كان كافيًا لتمزيقِ الحنينِ والحبِّ.
وباتت كلماتي بلا طَعم
تُكتب…
ويمحوها ألمُ البعادِ.
فإن دقّتْ ساعةُ الصفرِ
فلا يبقى لنا
سوى الرحيلِ
إلى عالمِ الحقِّ
حيث يفارقُ الأمواتُ
وجوهَ الأحياءِ.
إنها لعبةُ القدرِ
في عالمٍ هشٍّ، مسكينٍ.
سأكتبُ بلا قيدٍ، بلا وجعٍ
من قلبٍ تمزّق
غدرتهُ البشرُ
وهامَ في صحراءِ الغربةِ
عالمٍ يملأهُ غدرُ القُربى
وتيهُ الفلسفةِ في دروبِ الحياةِ.
لا صلاحَ معها
إلا بوحدةٍ
وابتعادٍ ساكنٍ
في قلبٍ
مسكنُهُ جسدٌ
يحملُ الألمَ
وجراحَ السنينِ.
أنا الألمُ…
والألمُ أنا…
في قاموسِ الحياةِ
حُلمٌ جديدٌ
من رمادِ الوجعِ
وأنقاضِ الذاتِ.
الأديب والشاعر Ayman Asıltürk.
25/05/2025.... أيمن أصل ترك

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق