الدّموعُ الدفينة .. تتكلّمُ عزّا ً ..!!.؟ شعر / وديع القس
/
كمْ أنتَ من كرم ِ الأنساب ِ تعتنقُ
تسمو على الحزن ِ والأحشاءُ تحترقُ
/
دموعكَ ، يا ملاكَ الأرضِ تحبسُها
وترتقي سلّم َ الأشراف ما سمقوا
/
هلْ من ضمير ٍ يرى الأمجاد صارخة ً
في دمع ِ طفل ٍ تحدّى الأنسَ ما حمقوا.؟
/
عارٌ على شرف ِ الأكوان ِ من وصم ٍ
في أنْ يراك َ كبيرا ً.. والأسى ذَلقُ
/
وصرتَ أقنومة َ التّاريخ ِ ترسمها *
لآلئُ العين ِ حينَ الدّمعُ يختنقُ
/
وترسمُ الحدَّ ما بينَ القذى علنا ً
وبينَ دمع ٍ تحدّى المجدَّ لو نطقوا.!
/
يا عالماً قتلَ الأحقاد شيمتهُ
هذي الدّموعُ كبركان ٍ ستنفهقُ
/
حتى البهيمَ تعالى فوقهُ شفقَا ً
ورحمةُ الحسِّ في الإنسان ِ تنغلقُ
/
ماذا جنيتَ من الدّنيا وبهجتها
إنْ لمْ تكنْ بسموِّ الرّوح ِ تنعتقُ .؟
/
يا عالما سرقَ الشّيطانُ عزّتهُ
والمالُ قدْ صارَ ربّا ً فيه ِ يلتصقُ
/
يسيرُ في شَهَوات ِ الموت ِ مبتسما ً
هل ْ يعلمُ الجسمُ أنَّ الرّوحَ تحترقُ .؟
/
كلُّ المزايا وتحتَ الشّمس ِ زائلةٌ
إلّا الكرامةَ تبقى رمزَ مَنْ صدقوا
/
فاطمِرْ برأسكَ تحتَ الزّبل ِ في سفل ٍ
ووصمةُ العار ِ تبقى فيك َ تلتحقُ ..!!.؟
/
وديع القس ـ سوريا

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق