تجرّعتها مرّة كأنّها سموم.
لماذا هموم الدّنيا لا تتركني
كلّما أودّعها أرى لها قدوم
هل القدر و الزّمان يعشقني
لكن لحظات العشق لا تدوم
أبكي و يبكي الزّمان معي
كما يبكي من الألفة اليتيم
قبلت من الزّمان كلّ أذيّة
من مِنَ الخلائق هو معصوم
ربّي هل الخطأ أنا عنه مسؤول
أليس القدر و المصير معلوم
الناس تبكي على ما فعلت
هذه الدّنيا الحظّ فيها مشؤوم
يُذكرُ الإنسان فى الحياة بأثر
بعد الممات يذكر وهو مرحوم
من يلوم الزّمان يلوم نفسه
غدا يقرَّرُ بين اللّائم و الملوم
يا من تخاصم الدّهر أعزل
عند الله يتاقبل كل الخصوم
مصائب الدهر لا تأمن لها
بين الضّحكات تختبئ الغموم
يا من أنت عن المصير غافل
أنت فى بحور المنايا تعوم
أنت فى دار الفناء تسكن
من حولك شواهد أثار ورسوم
إذا بان لك صحو السّماء
ترى من حولك أقمارا و نجوم
بأمر الخالق لا يستقرّ حالها
تعصف الرّياح و تلبّد الغيوم
الحياة أيّاما نحن نحتسبها
منها بيض و سود و حسوم
لا تظلم النّاس عن شبهة
كم مات بسوء الظنّ مظلوم
ظلم النّاس للنّاس إثم كبير
حمل ثقيل على النّفس عظيم
يفوز بالدّارين من يرضى بالقدر
خيره وشرّه و الله به عليم
إذا ما أتعبتك الحياة بثقلها
ما لك غير ملك الموت رحيم
محمد كحلول 21-9-2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق