ليلة الخريف
هذه الليلة من خلف نافذة
الأحزان
أحزان الفصول
تأملتُ
ثورة الريح السوداء
ريح الخريف عاصفةً
كالمجنون
بأوراقِ الاشجارِ
بالرياضِ
تحت جنح الظلام !
*****
هذه الليلة
بين طيات العتمة
أصخيتُ لصرخات
الهلعِ
هلع الجذور،الأفنان
هلع البراعم ِ
تذودُ عن نفسها بلا
هوادة
تنافحُ عن الأزاهير
التي خلفها الربيع
المنصرمِ وراءه !
******
هذه الليلة لاتسمعُ
عمق الظلام المطبقِ
سوى صوت النهايات
صدى الموت والفناء
لا يُزعزِعُ احساسك
الا، الآهاتِ ، إلا
الحسرات ِعلى مافات
على الايامِ المنسابة
من بين أيدينا !
******
هذه الليلة ،ليلة الوداع
ليلة فراق مسراتنا
وكل ما نهوى
حيثُ طموحاتنا الممتدة
آمالنا العراض تُختصرُ
تتجسد في جسد ٍواحد
بعدما
غدى حطاماً ، ذاوياً
ثمناً للعشق الروحي
العشق السرمدي
العشق الذي سيعزفُ
طرباً
ممنيا النفس دوماً
بلقاء ر بيع آخر
وردة ،إبتسامة أخرى
حيث الحياة ستبدأ
من جديد !
قصيدة: د.محمد امين
ترجمة : سعديه بهرام/السليمانية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق