شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
يساومني الواجف كالقلب
العاصف كالريح
من جهة القطب يأتي بها البرد آخر فصل الخريف
ليلةٌ باردةٌ
رطبةٌ
تجرّ الغيوم كقاطرةٍ ضخمةٍ تتخبط في بعضها باعتباطٍ عنيف
وكالمتجمد قبل حلول الشتاء
ويرتجف الصوت حين أنادي يحاورني خفيةً
يلازمني كالصدى ذلك المتلصص
والمتخّوف من أعينٍ كعيون الجواسيس والغرباء
بامتعاضٍ غريب الملامح
حامضيِ المذاق
ليَ الله في ذلك الأمر والعون في واقعٍ مُقعَدٍ نرجسيِّ التعامل
أو كالهواء
طيورٌ بلون الضباب الكثيف دخانية اللفتات
والحركات
مخالبها ومناقيرها كسنارة الصيد
في عروة القلب تنبش
في مشربية الروح
في جُعبة النبض
فيندلق السرد من قفص الإتهام إلى الفلوات
الفضاء قطيعٌ بدون ملامح يتجاذبني بعضه
طالعٌ
نازلٌ
مُقبِلٌ
مُدبِرٌ
زئبقيُ الرواء
لدى القمر الهامس هالاتُ نورٍ تعانقني من خلال الشقوق فأهمي
هطولات شوقٍ ترافقني فأدخل في حالةٍ من نشيجٍ عميق
وفي الصدر نارٌ ساحرةُ المحتوى كالرحيق
كيف لي أن أُقيِّمَ وضعيَ والموج في أوجه يتأرجح مابين حلمي
وقلّة نومي الشفقي العروق
هنالك أكثر من سرديّةٍ يتناولها النصٍ تفقد مشروعيّتها بالحضور الصفيق
سأستمتع في أحرج اللحظات بدقات قلبي
وفي قبضةٍ واحدةٍ
سألملم ألوان طيفي على صورة ضوءٍ وأرسم أكثر من نجمةٍ
في السماء
مخيلتي ستبتكر العشق وتُعنى بأمر التجدّد إن لم يكن كمتاحٍ
صورةً يلتفّ من حولها الأصدقاء
أصِرّ على أن تكون الحقيقة قصدي واشبهني ملامحها
هديرٌ على أُهبَةِ الإنفجار وكوكب ذاكرتي بمنتصف الجسر
تجمع مني المبعثر اطراف نفسي
سأصقل في فترة البحث إنسانيتي وتجربتي في العطاء
------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق