٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
خرجت فى الصباح الباكر، و معها قطيع الغنم بحثا عن بقعة عشبية فى الصحراء، لترعى فيها القطيع، إستوقفها ذئب بشرى، قائلا دعك من الغنم، وسأجلسك فى قصر يشبه قصور الجآن، فأستوطنت هذه الفكرة عقلها على أن تترك قطيع الغنم، وتذهب معه، ولكن نظرت إلى القطيع بحيث تتركهم، وكأنها نظرة وداع،
أحس القطيع بما يدور فى رأسه، فحاوطوها على أن لا تتركهم للمصير، ف تلجأ ذئاب الصحراء إليهم، الراعية بين آمرين، ترافق الذئب البشرى، أو أن تترك هؤلاء القطيع، ف تلتهم الذئاب عظامهم، ولم يتبقى من القطيع سوء أشلاء ممزقة، لكن عادت لرشدها، وجلست تفكر، كيف يعقل لهولاء القطيع أن يشعروا بهذا الخطر الذى كان يتبعنى، يا له من قطيع يشعر بما لا يشعر به الإنسان، هذه الأغنام لها حق الرعاية، والحفاظ عليها مثلما اوقفتنى من مرافقة الذئب، من اليوم وغدا، لن أترك القطيع، ولا أن أتخلى عنه، لقد كان سببا رئيسيا فى نجأتى من الهلاك المحقق، فأنا بنت الصحراء وجوهر النساء، كيف لا أفكر بعقلية القطيع، لذا هم على حق دائما، لذلك احمد الله أن عدت لعقلى، ولم أندفع بتلك الغرور الذى، كادا أن يكلفنى الكثير، فيه قد اكاد ان أفقد نفسى، وأعود للقطيع، حينها لم أرى منه إلا أشلاء ممزقة من بقايا الذئاب، فى النهاية ذاكرة الكاتب دائما مملؤة بكل انواع الفكر، والخيال والابداع، ولكن بطرق ادبية تخترق عقول القرآء ؟
بقلم الكاتب الصحفى
احمد محمد عبد الوهاب
مصر/ المنيا /مغاغه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق