أنتِ يا سيدتي كالشطئان
مياهك لا تحلو لأيِن كان
أو كنهر جارٍ كالطوفان
وماؤك عذب
يجذب العطشان
ونيله صعب
وحرقة للظمئان
وقلوب العَطشى
في كل مكان
كالذئاب في الوديان
أو كالفاسدين في لبنان
أما أنا يا سيدتي
فلديْ قلب إنسان
يُعاني الظمأ والحرمان
ومُفعم بالحب والإيمان
يتلظى لكِ شوقاً
كأنه فوهة بركان
ومحتاج لحبكِ
لعطفكِ ولقلبك
وللأمن والأمان
وللضمّْ والإحتضان
هل تشرعي بماءك
لجسد يَتَلَوَى كالكُثبان
وهل أهيىء نفسي وإحساسي
لمياه تجري من الجنان
لأنني محروم وعطشان
وكيف لا
وماؤك صافٍ من الألوان
وقلبُكِ نبعاً للحنان
وحبي لا يُميز بالأديان
وهل يُجازى إحسانكِ
إلا بالإحسان
وسأكون طوع يديكِ
وأكون منكِ وإليكِ
وقلبي لك السكن والعنوان
وسأحميكِ وسأكون فقط لكِ
على طول الزمان
وخاصةً في عصرنا هذا
الذي فقد فيه الضمير والوجدان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق