صورتها بدمي و الغيم ُ عاشقٌ
والنهرُ يجري للروح ِ بالأشواق
و على ظهور الخيل أسئلة الطريق
و ما تركنا الأرض بلا جواب
و ما خذلنا الجذر و الأوراق
تمضي النجوم ُ إلى الكروم
من يشرب الأحزانَ بالأكواب ؟
امسك ْ لها الأوقات من قلب ِ الحريق
امزج ْ بها الأعماق حتى تستجيب
عودتها بدمي و الجرحُ باشقٌ
و الحلمُ طيرٌ في أفقِ الخراب
كيف الصهيلُ يضيء كالبدور ؟
قال َ الثباتُ بعصمتي اللهيب
يمشي الحنينُ الحُرَ كالصقر ِ الطليق
بعد النزيفِ لا يخطىء الصواب
جاءتْ إلى الأضلاع ِ و الوعدُ يحوم
بفضاء مَن أكثرتُ فيها البريق
كيف الوصول ُ يجيء ُ كالهدير؟
و أنا الذي بالهجر ِ لا أصاب
نثرتْ رذاذ شجونها قبل المغيب
أيقنت ُ أن الطيفَ يقتحم ُ التخوم
حرفٌ من الأشداء ِ يتقنُ المسير
سيرتها بدمي..و البحرُ شاهدٌ
و الليل ُ يعتقلُ الحبيب َ و النصير
و على شراع الأمنيات الهموم
و ما تركوا العهد بلا رفيق
فوق المياه غزوات ذاك الغريب
إني أرى زيتونة َ الأنساب
و فرسي تناجي البوح و الرسوم
فنهضتُ قبل التوق كي أزور
لوز َ التي خاطبتها يوم الشهيق !
عنونتها بدمي و الدربُ عائدٌ
و الحقلُ يصغي لصوتِ المصير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق