الأحد، 5 أكتوبر 2025

صورتها بدمي بقلم سليمان نزال

صورتها بدمي

صورتها بدمي و الغيم ُ عاشقٌ

والنهرُ يجري للروح ِ بالأشواق

و على ظهور الخيل أسئلة الطريق

و ما تركنا الأرض بلا جواب

و ما خذلنا الجذر و الأوراق

تمضي النجوم ُ إلى الكروم

من يشرب الأحزانَ بالأكواب ؟

امسك ْ لها الأوقات من قلب ِ الحريق

امزج ْ بها الأعماق حتى تستجيب

عودتها بدمي و الجرحُ باشقٌ

و الحلمُ طيرٌ في أفقِ الخراب

  كيف الصهيلُ يضيء كالبدور ؟

قال َ الثباتُ بعصمتي اللهيب

يمشي الحنينُ الحُرَ كالصقر ِ الطليق

بعد النزيفِ لا يخطىء الصواب 

جاءتْ إلى الأضلاع ِ و الوعدُ يحوم

  بفضاء مَن أكثرتُ فيها البريق

كيف الوصول ُ يجيء ُ كالهدير؟

و أنا الذي بالهجر ِ لا أصاب

نثرتْ رذاذ شجونها قبل المغيب

أيقنت ُ أن الطيفَ يقتحم ُ التخوم

حرفٌ من الأشداء ِ يتقنُ المسير

  سيرتها بدمي..و البحرُ شاهدٌ

و الليل ُ يعتقلُ الحبيب َ و النصير

و على شراع الأمنيات الهموم

و ما تركوا العهد بلا رفيق

فوق المياه غزوات ذاك الغريب

إني أرى زيتونة َ الأنساب

و فرسي تناجي البوح و الرسوم

فنهضتُ قبل التوق كي أزور

لوز َ التي خاطبتها يوم الشهيق !

عنونتها بدمي و الدربُ عائدٌ

و الحقلُ يصغي لصوتِ المصير

سليمان نزال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

إلى من سألني بقلم عبدالرحيم العسال

اخميمي ( إلى من سألني : هل انت اخميمي؟)  =========================== نعم يا عم أخميمي. وكم ازهو به وطنا لنا إرث وتاريخ. ونيل...