ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حين أتذكرك،
الطريق يعبرني لا أعبره
أقتفي أثري فيَّ
فأجدني في ظل العدم
ألوك لكنة الكلام
بفم النحو
فيتسللني الشعر
من نافذة اللغة ؛
فيكتبني قصيدة
لم تكتمل
أقف على هضبة وحدتي،
أجدني الندم بعينه
لا أندم على شيء!
أؤمن بالخسارة قبل حدوثها،
أعانق الخيبة قبل وصولها،
أنصب الخيمة قبل النزوح،
أحذف القصيدة
قبل أن يقرؤها الرقيب،
أجلس فوق قمة الصبر
أروِّض ألماً لا يُروّض
فأنزف وجعاً،
حتى ينام الحزن
إغماءً من التعب،
حين أرى قشة من الفرح
سقطت من شجرة المستحيل،
كلما أمسكت بها
تلقي الذاكرة على وجهي
قميص الغياب
فأرتد ضريراً،
حينما أصافح الطين
تنكرني الجغرافيا
أهمس للغيم…
لا تنصت السماء،
فأظل أنادي
بفم الفراغ…
يرد ظلي
من مرآة مكسورة
وكأني لم أكن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق