الجمعة، 3 أكتوبر 2025

بيت من زجاج بقلم راتب كوبايا

بيت من زجاج

ربما للأصابع دوراً به ، المرء يحاكي الفكر ويتباها
برغم الذبذبات المتنمرة التي قد تطيح بمزاياها
البعض يقول؛ ماذا كنت لأفعل لولاها
وغيرهم يؤسس ليومياته؛ متأثراً بفزلكة محياها
وكأن العيش لم يعد يطاق إلا معها .. دون سواها 
هذه ترتيبات العالم الافتراضي تعشش فينا ونعيش بهواها!!!
 * بتنا نتقمص تلك الملامح مع اقتناعنا انها عنا غريبة 
 الا يكتنف تفاصيلها معايير ومقاييس بلمسات عجيبة
الحواس مشدودة والتطبيلات ممدودة والنفسيات رهيبة
ربما ينتبه أو يدرك المرء يوماً ما هو حجم المصيبة
اللبيب يفتش عن لبيبة ونجيباً يشتاق لنجيبة!
والكوارث والغلاء والحروب ،تفتك بالبشر والحجر بريبة !!
  * وكأن كل ما سلف؛ مقصود ومرصود للعلن 
منصات التفاهة تنوح لباكً وتترنم لشاد وتزرع الفتن
تهميش الوقت هدف ، والغذاء علف ، والناس شجن
 الصباح متجدد وفنجان القهوة متمدد وكلنا للوطن
لايك يدق وتعليق يبق وكل ما يدور بالفلك بلا رسن
هيهات.. هيهات ، لعمري ما أرخص المضمون وما أغلى الثمن 
 * رحم الله يوماً كان فيه تدوينات للقرطاس والقلم بفخر واعتزاز 
وجدول الضرب وكان واخواتها لمن يتقنها ثبات لا اهتزاز
العالم الافتراضي بفضائه الأزرق وجوجل هل تمادت على الاعجاز؟
لغتنا ؛ لسان العرب .. إلى أين ؟ يتساءلون عن الانجاز!
أبواب التكنولوجيا مفتوحة على مصاريعها: هل صارت بيوتنا من زجاج؟!!!

راتب كوبايا - كندا 🍁r

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

إلى من سألني بقلم عبدالرحيم العسال

اخميمي ( إلى من سألني : هل انت اخميمي؟)  =========================== نعم يا عم أخميمي. وكم ازهو به وطنا لنا إرث وتاريخ. ونيل...