✍️ د محمد رزق حلاوة
الكلّ يتغنّى بكلمةٍ اسمها السلام،
يرفعون شعاراتها فوق المنابر،
ويُرسلون حماماتٍ بيضاءَ لا تعرفُ طريقَها إلى السماء.
يتبادلون الابتسامات في المؤتمرات،
بينما تُدفن الحقيقة تحت أقدام الخطابات،
ويُوقّعون على الورقِ بأقلامٍ غمسوها في دماء الأبرياء.
يتحدّثون عن السلام كأنّه مخلّصٌ سيهبطُ من غيمٍ نقيّ،
ولا يعلمون أنّه لا يولدُ إلا من رحمِ العدالة،
ولا يعيشُ إلا في قلوبٍ لم تتلوث بالخداع.
الكلّ يريد سلامًا يُناسب صورته،
لا سلامًا يُنصف المظلوم،
ولا حمامةً تُحلّق فوق الخراب وتبكي المدنَ المهدّمة.
السلامُ ليس كلمةً تُقال،
ولا لافتةً تُرفع،
ولا حمامةً تُرسم على جدارٍ رماديّ،
السلامُ أن نكفّ عن قتل الحقيقة،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق