الأربعاء، 12 نوفمبر 2025

في موعدها بقلم محمد عبيد المياحي

في موعدها
.........
حينما تحتفي الدمى بمثيلاتها
كطبيعة.. يزاولون التقاط الصور
محصنة بذاتها المستنسخة
لا تستغربوا أيها الأعزاء
من أن سردها لطيف، بعيد؟!
لأن عشاقها المبتهجون
يبكون في صمت
وصداعي الموشوم بالمفردات
وممر عنقي أشبه بالليل الطويل
تكتب شفاهي طلاسمها
وتتهيء لدفنها
لا أحد يتوسل أحد
تتشابك أصابعي
أتأمل رشاقتها
لكني أجلس مذعورا
أخشى انتقالها الى زمن آخر
في ساعة متأخرة
أشاهدهم ينشطرون
ضباعا وذئاب
وإذا.. كأني طفل تائه
في الميدان، تركته أمه
بيستجدي دمية!!
أما أنا
في عيد لم أصل
فاتتني النكسة
ومعركة الجسر
وفي حرب..
أجنحة لي نهضت
أكتب منتدبا عن العذراوات
شعرا..
قمرا.. مبهورا
من لف..
الى لف..
عظامي، تطحنها ريح جافة
خمروا المنذور منها في دمي
لم يبق سوى نرد
على غير رهان
أرتجف.. مكسوا بنار
لم يألفها فراغي
...... محمد عبيد المياحي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

إلى من سألني بقلم عبدالرحيم العسال

اخميمي ( إلى من سألني : هل انت اخميمي؟)  =========================== نعم يا عم أخميمي. وكم ازهو به وطنا لنا إرث وتاريخ. ونيل...