يَا مَن يُريدُ الشِعرَ يُضفي رَونَقاً
لِيَكمُلَ البَيتُ بِهِ وَيُطرِبُ
فَالشِعرُ يُؤخَذُ بِالقَوافي وَالرَوى
وَالحُسنُ يَظهَرُ في البَياضِ الأَبَيضِ
أَينَ القَوافي الَّتي تُضفي جَمالاً
وَتَجعلُ القَلبَ يَشعرُ بِالحَياةِ
وَأَينَ الهَواجِسُ الَّتي تَملَأُ القَلبَ
وَتَجعلُ الشاعِرَ يَنظُمُ الأَبياتِ
لَيسَ الشِعرُ لُعبَةً لِلمُتَمارِسِ
بَل هُوَ فَنٌّ يَحتاجُ لِلإِبداعِ
فَلا تَستَخفَّ بِهِ وَلا تَستَهِتِر
فَالشِعرُ مَلكُ القُلوبِ وَالأَرواحِ
وَيَأخُذُ القَلبَ بِما يَلقى مِنَ الزَهرِ
وَيَجعلُ الشوقَ يَفيضُ بِالدُرَرِ
فَلا تَنسَ أَنَّ الشِعرَ لَيسَ بِمُنتَهى
وَلَكِنَّ الإِبداعَ فيهِ لِلأَزَمَنِ
وَكُن لِقارِئِهِ نَبعاً لِعاطِفَةٍ
تَجرّي بِهِ الأَنهارُ مِن كُلِّ مَكانِ
وَكُن لِلسامِعينَ صَدىً لِكُلِّ ما
يُحَرِكُ الأَحاسيسَ في كُلِّ آنِ
وَلَولا الشِعرُ ما فَهِمَتِ القُلوبُ
مَدى الأَحاسيسِ وَما عَرَفَتِ الحُبَّ
فَالشِعرُ لُغةُ العاشِقينَ وَديوانُهُم
وَبِالشِعرِ تَتَكَلَّمُ القُلوبُ وَتُؤَلَّفُ
فَلا تَستَهن بِالشِعرِ إِن كُنتَ شاعِراً
فَفيهِ تَجدُ الراحةَ لِلقَلبِ المُكَدَّرِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق