وإن غابَ ميزانُ العدلِ انهدَّ عالمٌ
وعادَ الورى في الأرضِ أضيافَ مُهجَنِ
وما قيمةُ الإنسانِ إن لم يُصَن بها
حقوقٌ، وإن ضاعتْ فليسَ لهُ مِنهِ
هو العدلُ روحُ الكونِ لو غابَ لحظةً
تبدلَ وجهُ الدهرِ قهرًا بلا حنِّ
وتاهتْ خطى الأحرارِ في دربِ ظلمِهِ
وأمسى الفتى كالطيفِ يمضي ولا يغني
فإن سارَ حكمُ الجورِ عادَ زمانُنا
رمادًا، وباتَ الحقُّ في صدْرِ مَدْفَنِ
وتنطفِئُ الآمالُ إن ضاعَ عِزُّها
ويُمحى صدى الإنسانِ من لوحِ موطنِ
وما الأرضُ لولا العدلُ إلاّ خرابُها
إذا غابَ ضياؤهُ تحوّلَ للسِّجنِ
محمد رزق حلاوة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق