شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
لحزني الذي بين جنبي وجنبي ومابين أذني وطرفي
كشيءٌ بمنتصف الدرب
يكبّل قلبيَ
كأكياس رملٍ بوسط المسافة ( حيٌٌ و ميتْ ) يكزّ
لكي لا أتعوّد
وكي لا أُمايز مابين موتٍ وموتٍ
هو الصمت ينقل جثمانه الموجَع مابين بيتٍ وبيت ْ
نشيدٌ يترجم مافي الربابة من ألمٍ
على وتر القهر من غربة الروح
عالي الشقاء
فأقعي على حِجْر منسأة الوهم
أراوح باصطبل هذا الخواء وذاك الخواء
كمن يتوسّم مستقبلاً أن يدشن جسر المشاة على غيمةٍ
معلّقةٍ في الفضاء
فمابرح الجرح وآهاته يستخف اساي
ويُقلِق كل المداخل والفتحات
وكل المنافذ
كل النوافذ
حتى المفاجىء منّي يؤّل ضدي ويُفضي إلى غابةٍ من خرائط
أبني عليها انتظاري
على وقع مطرقةٍ من حديدٍ وبوطٍ سميكٍ من الجلد
جلد التماسيح تُسوَّق منه المتاعب واحدةً تلو أخرى
ربما أتسبب في موقفٍ مُقرِفٍ قد يكرر معضلةً ومشاكلَ مابين نبضي
وشوفي
يخالفني الشارع فعلَ المضارع عند التفاصيل
يحذرني من عصاب التهوّر
من تبعات الظنون السراب
من الجمر
من لهب الصيف كأن يتعمّد إلغاء بعض الفصول
وتعطيش بعض الثمار بأكثر من حجةٍ لما بعد خمسين صيفٍ
على شاشة ذاكرتي يتصبب نزفي
يتسلل بعض الكلام لأقنية النفس شيئاً شهياً كرائحة البن بالهيل والنرجس والزيزفون
بعض اللمامات بقاذوراته
وعصاراته
كما فرس النهر يُفسد لذّات تلك الروائح ويعطّلها بين حينٍ وحين
لتبقى المدينة مسكونةً بالمجون
اتوقّع إيقاعها ذات يومٍ مغاير عمّا ألفناه آتٍ
سيأتي
ولن أتردد من منحها ماتيسر مما امتلكت وما ملكته أناي
بعزم الغيور المحب تفاديه منّي قواي
على الروح والعمر مقطوعتي
وجواهر معزوفتي الحلبيّة شلحة ناي
جمار الجوى كالخيول دليلٌ كنبضٍ إلى رغبتي
أو مناي
هاأنا أتبصّر الدرب أو تتحسسه بعد تلك السنين خطاي
_________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق