الأربعاء، 12 نوفمبر 2025

بروق الغلال بقلم مضر سخيطه

________ بروق الغلال
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد 

فرط حسّي حكاية نايٍ
وشبّابةٍ
طيف إيقاعه الشاعريِ كمنجةُ لحنٍ بأحلى رنيم 
كذاك الهسيسِ لدى الدغل في منحدرات الجبال 
إذا ماالدلالات تاهت وبعض الرسوم تلاشت يُبادئني بالتحية كالشهم 
هذا التصرّف 
هذا التصوّف 
هذي المشاعر 
هذي الأحاسيس كم ذا تعظّم من قيمةالروح والبوح 
يسمو الخضاب لما فوق فوق النجوم 
تصادف منظومة الرصد والأحجيات طلاسم محبوكة النسج كيما تشكك بمدونتي التي أشتهيها كما تشتهيني في فضاء البلاد المهوسة بالإحتقان
أدافع عن مقتنياتي التي لم تعد ليَ منذ اجتياح المغول 
موجَعٌ منْ زمنٍ يزحف نحوي يهاجمني بشراسته كي يهيمن على الراهن ويستدرج الإنزلاق 
بين جمجمتي ويأفوخ رأسي يسود الغموض أو اللَبْس في فهم بعض الأمور 
تسوء العلاقة حين القصيدة تُغلِق آذانها وتفركشني بالعموم
أتحاشى الذي قد أراه قبيحاً 
سفيهاً يحاول وضع الأسافين دقّ الفواصل مابيننا 
حين لاتشبه قشرة أصواته صوتنا 
ودَقّتُها قد تُخالف نبض الغرام الأكيد 
يتنامى العناد بأن أتحوّل من غيمةٍ كسحابٍ إلى ديمةٍ من سخاءٍ تسح وتغدق من فيضها العذب حتى تصيب البعيد 
تتشكّل أو تتهاطل من مهجتي نفحةٌ بروعة عقد من الماس 
بين النفوس 
سعيدٌ أنا بالتودد حتى انكشاف الطريق وهذا الغناء له في حلقات المجالس سردٌ وكوكبةٌ تتصاهل بين الصبايا 
رشيقٌ العريكة في المنتديات وبين الصحاب له موضع السرّ بين الحنايا 
له مانتناقله بيننا حكايا 
وفي لحظات التصادم يغدو التشظّي عميقاً كجرحٍ يؤجج نيرانه الإشتياق 
كذا يستعملني الشعر 
كذا تتشابك روحي مع الشعر وهو يختارني كرسولٍ براق
على مشهدٍ من سماع الجميع يقيم احتفاليةً ( فيستفال ) ( 1 )
كذا قد يتمكن الشعر أن يحتفي بالجميع ليصنع عرضاً سخياً من الشعر والحبُ من مفردات الجمال 
لنا فرصةُ في الحضور إذا ماالهيام دعانا 
كما لسوانا
أقصّ على هامش الفيستفال غوايات نبضي 
غلاصم ألف أمنيَّةٍ سوف تنبت بل تنتوي أن تخوض السباق 
أنا لاأماري اللجاجة والإنفعال كبعض وعول الضلال 
لقد بات بعض الخصيِِّ بسفاسفه ينافس الغانيات الشمال ( 2 )
وفي هكذا ضجةٍ ومنزلَقٍ
هكذا صخبٍ 
ومسامرةٍ
تُراق الخمور ويُمتَدَحُ العريُ يعلو لواء الدناءات والإنحلال 
فحيح الأفاعي يُجيز انتهاك دم الفقراء 
ودمع الطفولة والأمهات وكل الثكالى صفوفٌ من المُهَج الآدمية 
من عرَق الكادحين في لجّة البرد والقيظ وهم يلتقطون الفُتات 
يعاقر رأسي القصيد فأخجل منّي
كما أحدّ فوق كتف الرصيف بمقهى
ينافح عن نفسه بعناق القصيد ليحظى ببعض النوال 
تبارك بعض العناكب من ينتهكون الحياة ويفتئتون على الخلق
يستثمرون الغرائز أو يستفزونها دونما خشيةٍ كالبغال 
قصص البهجة ناقصةً سوف تبقى إلى أن يتمّ المثال 
بركني أنام وأصحو على أملٍ
على كمشةٍ من بروق الغلال 

_________
شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
فيستفال : مهرجان 
الغانيات الشمال : أي الرخيصات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

إلى من سألني بقلم عبدالرحيم العسال

اخميمي ( إلى من سألني : هل انت اخميمي؟)  =========================== نعم يا عم أخميمي. وكم ازهو به وطنا لنا إرث وتاريخ. ونيل...