لمن سِواكَ أشكو
يا غائباً لا يرِقُّ
يا حبيباً، عذلاً وهجراً يدُقُّ
يهواكَ قلبٌ مُحِقُّ
تمزقتْ أوصالَه،
لم يَبقَ فيه عرقٌ على عرقِ
معاولٌ تنشرُ فيه عزقا
حنينُه والضنى والبعاد
والأرقُّ المستدقُ
يا فاتناً بين الورى قَبْلاً وبَعْدَاً
والقاطنين تحتاً وفوقا
كم تمنيتُ من راحِك أسقو
تأتي عشيةً، نهاراً
تشرق صباحاً مع الشمس
وتملأُ القلبَ سُعداً
ولحناً أرقّا
يا غائباً عن عيوني
وحبيباً وعاشقاً لا يَشُقُ
... ما الحب إلا هوى
ورفقاً ووسقا
إليكَ وإلى لحظِك الحاني توقُ
وإليك يسوقني الهوى
والروحُ سوقا
وتُعْصَرُ مهجتي والأماني،
قطراتُ ندى وشوقُ
يا منى الروحِ طال بي
مكابدةَ نبالك وحِدَّةِ الرَّشْق
فاقصر إليَّ حبالك
ولا تطلها،
فهي على الأكتافِ طوقُ
إلى جِنانِ روضِكَ ألقِني
إلى حضنِكَ أرتجي فَتْقاً ورَتْقا
طال بي الهوى والتمني
ولم أزل غارقاً متيماً فيك
وعاشقَ رفقا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق