الأحد، 2 نوفمبر 2025

هل سأرى وجه الله بقلم عمر أحمد العلوش

هل سأرى وجه الله؟
تسكنني فكرة لا تهدأ تتقاطع فيها الحياة بالموت ، والرجاء بالخوف كأنها آخر الأسئلة وأولها هل سأرى وجه الله؟
ليس سؤالاً يطرحه العقل على الورق بل رجفة تهمس في ليل الروح . 

هي لحظة الانكشاف الأعظم حين تذوب الذات في النور ولا يبقى فيك إلا من أحببت دون أن تراه .كل ما نخشاه في الموت يبهت أمام هذا المعنى.

فالخوف ليس من الرحيل بل من أن نُحرم تلك النظرة ، من أن نصل ولا يؤذن لنا بالدخول من أن تبقى المسافة بيننا وبينه كما بين الأرض والسماء.

أتذكر خطاياي أقول لنفسي إنّ الله الذي منحني الدمع لأطهر به قلبي لن يمنعني وجهه إن أنا صدقت التوبة. هو رجاء ليس ترفاً روحياً بل رجاء لا يطفئه ذنب.

هل سأرى وجه الله؟
هو ليس مجرد سؤال فلسفي بل شوق ينبض في الصدر وحنين لا يهدأ ، سؤالٌ لا أملك له جواباً لكنني أعيش الرجاء أن يكون الجواب نعم . حتى إذا جاء الموت لم أمت بل أعود إليه.الموت ليس فناء بل باب يُفتح على حضور لا يُوصف.
رجائي همست به كلمات ابن الفارض في قلبي حيث قال:
وإذا سألتك أن أراك حقيقةً
فاسمح ولا تجعل جوابي لن ترى
ففي هذه الكلمات سكنت كل الآمال وفيها علمت أن النظر لا يُمنح إلا بإذنه .

✍️ بقلمي: عمر أحمد العلوش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

إلى من سألني بقلم عبدالرحيم العسال

اخميمي ( إلى من سألني : هل انت اخميمي؟)  =========================== نعم يا عم أخميمي. وكم ازهو به وطنا لنا إرث وتاريخ. ونيل...