شعر / المستشار مضر سخيطه - السويد
أحتاج مُدَوّنَةً برشاقة دوريٍ يسكن مابين شقوق الجدران وفراغات الأسقف يبني عشته ويوضب حجرته يستيقظ من فاتحة الضوء وينهض يتواثب على أطراف أصابعه في الملكوت الواسع ينبش تحت الأرض وفوق الأرض يتحرّش باليرقات والحشرات وبما قد يصدفه من رزقٍ يستنبط جزئيات هواجسه وخواطره اليوميّة من مملكة الأنوار وشيئاً مني من شيَمِ الروح أومن منعرجات النفس حكاياي أفتح باباً أسرب منه أستلهم منه موسيقاي
حيويّة نبضي من وعيٍ فطريٍ من حبٍ يستشرف سقسقة الإيقاع ومجاز خوارزميات الأشواق أرمي عن كاهل جفني وسن النوم وتثاؤب ثغري واسترخاء حناياي
في صومعتي فنجان القهوة لايبرحني بروائحه لايبرح طاولتي كمحِبٍ يُنصت باستمتاعٍ أوكحكيمٍ يقرأ نفسي يشعر أو يتشظّى مثلي ويعلمني كيف أقاسمه ويزودني بمحطاتٍ تشبه نجواي
بعضي يتحامى عن بعضي يستعملني عكازاً كشّافاً كي تتفادى خطواتي حُفَرَ الدرب وأنا أمشي أتحسس فوق الدرب خطاي تخرج من فجوات الصدر أغانٍ من وجد بنفسجةٍ من رحم اللغة الأم الرائعة الفتنة قد يتصوّرها الشعر كفوحٍ كفراشاتٍ للتو خرجن وتجاوزن مرحلة الحوريّات مابين هطولٍ وهطولٍ يتباين غيثي بملامحه بروائحه كحديقة أرضٍ من حقلٍ كتقاسيمٍ كمانٍ أو ناي
أشواقٌ ترتع نبضي تشرب من آنية العمر الماجد كل عصائرها تتقافز بين حنايا الروح صغار الورور تغشاني حتى أعلا أذناي تأتيني بقبائلها ركبانٌ تطرق بوابات الأشواق تحرك شهوة حسناء الشعر يمتدح اللحظة إياي لكي لاتستهلكني الغفلةُ حتى لا تتعفن سفن الصيد بمينائي أو في مرساي سأوزع مابين بداياتي ونهاياتي وقتاً للصمت ووقتاً للبوح والمستقطع من وقتٍ في حال تبقى وقتٌ سأخصصه للشاي
مُحتَمَلٌ أن يزهر وردٌ مؤتلفٌ محتَمَلٌ أن تتفسّر في كانونٍ رؤياي
أتذكّر ولادتيَ الأولى من بعد سقوط الحلم على رأسي أو صدري
وعلى أطراف النصف المبتور كجناحاي
________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق