بقلم حفيظة مهني
______________
وترا أصلي نوافل هواها بخشوع
و حبل فرائضها بالتنائي مقطوع
أقول سلوتها و الخفق به لوعة
يكابد الأحزان و لفقدها مجزوع
شتتنا البين و اختمر العشق بيننا
ولم يبق الوله بين الروحين مجموع
ما سقتنا جداولهم كرها و لا محبة
فلِم بأطراف الكبد شوكهم مزروع؟
قد اكتويت بحر الشوق فأين ظلالهم
ألاغيهم و صوتي لديهم غير مسموع
على جرف الحتوف ودعت أمنية
الثغر باسم نابه و الفؤاد مفجوع
أشفيت جراحك ياوامق أإلتئمت؟؟
أم كالأمس لازالت لأوجاعك تجوع.
حنين و ذكرى مد .وصل بعَبرة
وحرف قصيد دافئ يرنو للرجوع
فإن صوبت سهامها قلبي أصابت
فشقت الخفق نصفين بين الضلوع
فشق علي انتزاع روح من روح
يشقى من أهدى لمحبيه الخضوع
لاتلاعب الهوى و تفرش التبن لناره
فأوار العشق لا يشبه لهب الشموع
ولا تراود حنينك ولا تجاور حييهم
ولاتحييهم عند اللقا بدفق الدموع
فإن أبصرتهم بالموانئ كن مودعا
فكبرك عزة وحصن وصمتك دروع
فليست كل القلوب تليق بالهوى
فبعضها لعنة ثمن أجرها مدفوع
فلا تمدد حبائل الود لكف غادر
فالعشق جذع و الحب منه فروع
فإن أيقظتك ذكراهم وخاوك الكرى
فأبرد حنينك بالدعاء لهم والركوع
أقفل أبواب الهم وكن بالله موقنا
محفوظ رزقك كالحليب بالضروع
_________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق