إنَّ العلمَ ليسَ رَكْنًا تُحصَى فيهِ المَعلوماتُ، بل هو سُؤدَدٌ يَنطوي على سِرِّ النُّفوذِ والعِزَّةِ؛ فبِضِيائهِ تَنكَمِشُ جُهالاتُ المُعادِي، وتَرتَدِعُ خُطواتُ الخصُومِ.
ولكنَّ كَمالَ هذا الضّياءِ، وبهاءَهُ الأسمى، إنّما يَتمثَّلُ في ثَمَرِهِ النَّاضِجِ؛ في أنْ يكونَ مِعوَلًا لِصَقلِ العَمَلِ وإصلاحِهِ. فالعِلمُ الحقُّ هو ما ارتقى بِالسُّلوكِ، وأورَثَ في النَّفسِ جَمالَ الإحسانِ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق