سعاد حبيب مراد
الوداع الاخير ٢٠٢٠٦٧
اشتاقت عيوني النظر
لوجوه أصبحت بالبعد ..
ولأجساد ..
نسيجها من خيوطي ..
من لحمي ..
ومن دمي ..
أشتقت إلى من سكن القبور
لكن روحهم ماتزال ترِفُّ في صدري ..
وتنبض في قلبي ..
أتنفس دعائهم ..
وأعيش بالنعم
رباه....رباه...
يا خالقي لِمَ ابعدتني عنهم
هما النعيم كانوا لي ..
بالصميمِ أُصبتُ ..
فتغيرت الألقاب
وصرت انا اليتيم الذي تكتب له الأشعار ..
وتُرثى له القمصان
لأرجلٍ نسيت كيف تُلْبَسُ
جوارب الدفىء
وحذاء سير الأقدام !!
فلتعد السنين
حتى ينقلبَ اللقبُ إسماً
وتجبر الخواطر ..
وهل تُنسى
خرخرات الجوف ...
وتجاويف العيون
الذي حرمت طبقَ الأجفان
لا ...
لا تنسى ...
فلا بأس ليتيم
أن يصبح للعالم درساً
أن ترفع الأيادي على رأسه
وتلقى رحمة الإله الرؤوف ..
والرب الرحيم .
هاأنذا اليتيم
لا والد لي ولا والدة
لكني عظيم عند الربٍ
فهو كفيلي ..
هو الولي في كل الظروف
هو الأب العطوف ..
هو الأم الرؤوف..
فكن مثل ربك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق