اللَّيلُ أَصبَحَ كالنَّهار
عِندَ الصَّبايا والشَّبابْ
الوَقتُ صارَ مُهَمَّشًا
لَم يَندَرِجْ تَحتَ الحِسابْ
أَيّامُهُم تَمضي وقد
غابَ السُّؤالُ معَ الجَوابْ
عَمّا يَجِبْ أن يَفعَلوا
وعَنِ الحَقيقةِ والصَّوابْ
النُّصحُ لا يُجدي وقد
سَلَكوا طَريقَ الاغترابْ
عِلمٌ حديثٌ أَحكَموا
أَبوابَهُ لِلانْتِسابْ
يَتواصَلونَ بِبَعضِهِمْ
ساعاتُ تُطوى كَالضَّبابْ
أَبْناؤُنا إن لَمْ يَعُوا
صاروا إلى دَربِ السَّرابْ
جيلٌ تَحَطَّمَ حُلمُهُ
ما عادَ يُجديهِ العِتابْ
وعَلَيْهِ أنْ لا يَنْحَني
أو أنْ يُصابَ بالاِكتِئابْ
ولْيَجعَلِ القُرآنَ في
عَيْنَيْهِ قَلبٌ يُسْتَجابْ
صَفوُ الحَياةِ يَنالُهُ
بِالبِرِّ والتَّقوى سَحابْ
تُسقيهِ أَمْزَانَ الهَنا
كَأْساتُ حُبٍّ لا يُعابْ
آمنة ناجي الموشكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق