الاثنين، 24 نوفمبر 2025

أوراقٌ متناثرة بقلم لميس رعد

أوراقٌ متناثرة

 أوراقٌ متناثرة متطايرة مع نسماتِ الهوى تسرقُ منا أحلاماً طال انتظارها في عالمٍ مليئٍ بالغموض
يذهبُ بنا إلى هاويةٍ في اللانهاية من المشاعر زفرةُ روحٍ تَخرجُ من صميمِ الوجدان 
تُترجمُ أعماق ألمٍ خطّتهُ حروفٌ على سطورٍ تحتظنها كأمٍّ تنتشلُ دموعَ وليدِها لعلَّها تخففُ من مصدرِ حُزنهِ
بين أوراقٍ أشبهُ بلصٍ ينتشلُ مشاعرَ القلبِ ويدخلهُ بمحكمةِ الدنيا ليسجنه في سجنِ العشقِ وكأنَّ قدره نَصَّ عليهِ أنْ يبقى مأسوراً مكبلاً بقيودِ الماضي
وكأنَّ ماضيه نقطةُ تفتيشٍ عالقةً في كلِّ طريقٍ وزقاقٍ يمرُ به
ماذنبُ روحٍ قدَّمَت قلبها قربانَ فداءٍ لحبٍّ عميق أن تصبحَ رفاتاً في جسدٍ أشبهُ بمدينةٍ مهجورةٍ
إنَّهُ خطيئَتُكَ أيُّها القلب أن تضعَ نفسكَ في محور كونٍ ليس كونكَ وتُعدَ نفسُكَ من ملوكِ مدنيةٍ لا أهلاً بكَ فيها ولا سهلا
أجبرتكَ أن تُنفي نفسُكَ خارجَ حدودِها لعلَّكَ تُلملمُ نفسك من جديدٍ وتتجرع من هواء الحياة مرةً أخرى تنعش ذاتكَ ولو للحظاتٍ قبل تساقط آخر ورقةٍ من تقويم عمرك
خاليةُ الوفاقِ في طريقٍ مظلمٍ أذهبُ به بنفسي إلى هاويةٍ تطرق باب قلبي بألمٍ غيرَ معروفٍ متى ينتهي 
ربما خاطرةُ روحٍ متناثرة لا تُتَرجم بقاموسٍ أدبيٍّ أو حتى عباراتٍ خارجة عن تعبيرٍ صحيح
لكن عندَ نُطق اللسان بإحساسٍ عميق تُنسى العربيه ويَخطُ قاموسُ الهوى قواعدَ جديدة

بقلم:لميس رعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

إلى من سألني بقلم عبدالرحيم العسال

اخميمي ( إلى من سألني : هل انت اخميمي؟)  =========================== نعم يا عم أخميمي. وكم ازهو به وطنا لنا إرث وتاريخ. ونيل...