الثلاثاء، 9 ديسمبر 2025

حّسن الخــــاتمة«[1]» بقلم علوي القاضي

«[1]»حّسن الخــــاتمة«[1]»
بقلمي : د/علوي القاضي 
... حسن الخاتمة هو توفيق من الله لعبده كي يختتم حياته بعمل صالح ، أو يتوفى أثناء طاعة يرجو منها الثواب يوم القيامة بأن ، * يعمل عملاً صالحاً في حياته ، * وأن ييسر له الدوام على العمل الصالح والإستقامة قبل موته حتى يقبضه الله عليه ، فتكون آخر أعماله خيرا ، ★ الموت أثناء العمل الصالح بأن يتوفى الإنسان وهو يؤدي عملاً صالحاً ، كأن يموت مصلياً أو صائماً أو حاجاً ، ★ أو الموت في يوم الجمعة أو ليلتها ، قال رسول الله ﷺ ، (ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة جمعة إلا وقاه الله فتنة القبر) ، ★ تعرق الجبين عند الموت ، يُعدّ علامة على حسن الخاتمة ، ★ الوفاة على وضوء ، من علامات حسن الخاتمة ، ★ حسن معاملتة مع الآخرين ، أن يتوفى الإنسان وقد أمن الناس شره ، وأحسن إلى جيرانه وزوجته وأولاده وأقاربه 
... وما يعين على حسن الخاتمة أعمال كثيرة منها ، ★ العمل الصالح المستمر ، والمواظبة عليه في الحياة ، ★ البعد عن المعاصي ، وعن كل ما يغضب الله ، ★ الإخلاص في النية ، والعمل لله تعالى ، ★ حسن الظن بالله ، وعدم الغرور بالأعمال ، فالعبرة بالخواتيم ، ★ الإكثار من الدعاء ، بأن يختم الله لنا بالحسنى ويوفقنا للعمل الصالح
... وهناك عدة علامات تدل على حسن الخاتمة، منها ، ★ النطق بالشهادتين ، أن يكون آخر كلام العبد في الدنيا هو (لا إله إلا الله . محمد رسول الله) ، ★ الموت على عمل صالح ، كأن يموت وهو * يصلي ، * أو صائم ، * أو يتصدق ، * أو يقرأ القرآن ، * أو في الحج ، ★ الموت يوم الجمعة أو ليلتها ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ، (ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر) ، ★ عرق الجبين عند الموت ، للحديث ، (موت المؤمن بعرق الجبين) ، ★ الموت ببعض الأمراض أو الأسباب التي عدّها الشرع شهادة ، مثل الموت ، * بالطاعون ، * أو بداء البطن ، * أو الغرق ، * أو الحرق ، * أو تحت الهدم ، * أو المرأة التي تموت في نفاسها ، ★ رائحة طيبة أو إبتسامة على وجه الميت ، فهذه من البشائر ، ★ ثناء الناس عليه بالخير ، إذا شهد له جيرانه وأهله بالصلاح والإستقامة 
... أسباب الفوز بحسن الخاتمة ، حيث يجب على المسلم أن يسعى لنيل هذه الغاية العظيمة من خلال ، ★ إخلاص النية لله تعالى في جميع الأعمال ، ★ المداومة على الطاعات والعمل الصالح والحرص على الإستقامة ، ★ كثرة الدعاء بأن يحسن الله عاقبتنا في الأمور كلها ، ومن الأدعية المأثورة ، (اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها ، وأجرنا من خزي الدنيا ومن عذاب الآخرة) ، ★ الإسراع بالتوبة من الذنوب وعدم الإصرار عليها ، ★ حسن الظن بالله تعالى ، خاصة عند إقتراب الأجل ، ★ رد الحقوق إلى أهلها ، سواء كانت حقوقاً مالية أو معنوية كالغيبة ، ★ الإكثار من ذكر الله تعالى وكلمة التوحيد (لا إله إلا الله . محمدا رسول الله) ، لتكون عادة جارية على اللسان 
... إن حسن الخاتمة فضل عظيم ونعمة من الله يمنحها لمن يشاء من عباده الصالحين ، وهي غاية يسعى إليها كل مؤمن
... تحياتي ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

فيض من الأمل بقلم ناصر إبراهيم

#فيض من الأمل هذا الفيضُ من الحنينِ ليس ضعفًا، بل هو دليلٌ على أصالةِ الانتماء وعمقِ الجذور. إنها الروحُ التي ترفضُ نسيانَ موطنها الأول ومأو...