رواية قصيرة
علوي بن محمود
الفصل الثاني :
تاليا في السمر في تلك الليلة يدلف ملحف الى ديوان الاستقبال ماضغا اوراق قاته نحو الساعة الثامنة ويجلس مترقبا وصول صاحبه وفي قلق ينفثت دخان شيشته متبادلا اطراف الحديث وطرح النكات مع الجلاس والندماء وها ان الضيف الموعود يستوي في مجلسه قرابة الساعة الحادية عشر مدركا اخر ساعة من خميس الموعد الأسبوعي غائصا في سمر ليلة الجمعة
يرد التراحيب بالتراحيب للحاضرين و يغمزه السفير ملحف ضاحكا بالقول اخيرا فكولك ١ قدنا قلت بايفوتك الخميس كنك لحقتلك ولو ساعه اخيرا طلقتلك ٢ ام عدنان
يجيبه جنفل المكنى بو عدنان ٣ خل البجه ٤ خميسي اخماس صبت منهم ثنين لا يجي ثالثهم على قرن ابوك ٥
يقهقه ملحف ويجيب بمرح لا بيطيب السمر والبحر بغى ٦ سباح
ومضت ساعة اخرى من تبادل الاخبار ومختلف الاحاديث ويقف احداٌ ما على باب الديوان وينظر الى ملحف بتسأول فيجيبه برمشت عين كعلامة متفق عليها مسبقا فيلتف ذلك خارجا ليعود بعدها بقليل ويدخل الى الديوان و خلسة يضع على الطاولة في وسطه صندوق خشبي صغير وينصرف عجلا مصوبا نظره الى الأرض في حرص ولا يديره ابدا في وجوه الحاضرين
يهتف احد الحاضرين متسألا وذا ٧ لمن ذا الصنيدوق ٨ لينهض احد الفضوليين ويفتح الصندوق وإذ يرى مافيه الا ويلتفت لجنفل قائلا : العفو مادريت انه تبعك ٩ ويعاود الجلوس مكانه ويعم الصمت
يتناول جنفل قارورة من الصندوق ويصب في كأسه ويرتشفه بتلذذ جم ويدير نظره في وجوه الحاضرين ويردد بمتعه طعيم وانه طعيم ١٠
ثم يرفع من عقيرة صوته ويقول وكأن الصندوق مايدري ان آخره عندي
والتفت بعدها متوجها الى ملحف ايوى يا بو مصعب هات خبر قد قربت خرجتك للبلاد
استكنه ملحف شرا في صوت جنفل وردد في سره بتوجس الله يستر من الداهيات ويجيب جنفل نعم أن شاء الله بنعزم في ذي اليومتين ١١
ينادي جنفل يا ولييد .. ١٢ بردت السيارة او عادها فيجيبه الصوت نعم جاهزة وباردة ياسيدي
فيرتد ببصره الى ملحف قائلا هي قم معي نشوف السيارة انته لك خبرة بنشوف شي برد المكيف ولا يا ويله المهندس
يهتف احد الجلاس ومن هو بيتجرأ يغش جنفل
ينهض ملحف لاحقا بجنفل وقارورته الى السيارة المؤمنه التي يخليها السائق ويتركهما وحيدين في المقعد الخلفي
يفتتح جنفل الحديث ويقول : شف ياملحف صاحبك ها ذاك اذا ما قصيت راسه بكسر قرنه وبجدع انفه وانته بخزق لسانك اذاما قصيتها لك
يرد ملحف في ثقة ورجاء انته الطبيب والمداوي ذي مايعجبك قصه وازقلبه للبحر ١٣ ويستاهل الخام ١٤ لكن ماعهدنا منك الا الجد والمجد وما ظنيت انها تخفى عليك زله الا الجماعه في ضيق والحل عندك
يرد جنفل وانته من مته ١٥ لك علاقه بهل ١٦ المجلجل شف بيصبك عاكيه ١٧ من نارهم
يرد ملحف ادري وانته تدري بكل مافي البلد خلنا نصلح الساقية ومن أثم يتحمل
يتفرس جنفل في وجه ملحف ويقول انا ماشي بيدي ذولاك ١٨ في شبهه خطيرة مع حاكم البلاد وانا ان ما دمرتهم لابد كرسحهم ١٩
يجيب ملحف الحق معك ان ثبت عليهم الحق خلاص برفع يدي منهم وعفوك على راسي
يقبل جنفل رأس ملحف ويقول له وانته لك سابقات طيبه معنا بعلمك ايش جواب ذولاك الملاقيف ٢٠ ومن شط منهم شعره عن كلامي جازيته وقدك تدري بعوايدي
يجيب ملحف ادري انك في عملك ما تعرف اخوك انا تحت امرك
ويقترب منه جنفل ويقول كيت وكيت وان كويتك ٢١ ياويل لابكيت
يهز ملحف رأسه متمما على أمرك وأمر صاحب السمو حاكم البلاد
وبعد يومين يستدعي ملحف الى مكتب مؤمن في الخارجيه حمد المجلجل وبعد التراحيب والضيافة المعتادة
يخاطب السفير حمد شف النايبه عليكم قوية وصاحبكم تأكد انك انته وخوانك الكبار ماتدرون بالقصه وانا مابغيت شي منك الا التزم واصبر وتجلد ولاالعاتية ٢٢ بتقلفعكم ٢٣ من قعوركم ٢٤
يجيب حمد ياساتر استر خلاص بنلتزم هات خبر
يجيب ملحف الخبر قد وقع فاسه فجر اليوم انقبض على ولد عمكم وصهركم فلان واذا مانقص راسه فسبع ٢٥ سجن في الثقل
يقفز حمد صارخا ليش بن عمي واحنا ايش لقينا منشان٢٦ ذا الجزاء بن عمي مالنا يفداه
يسكته ملحف هص لاعد تزيد كلمه جس ٢٧ وبقولك
يجلس حمد مرتعشا في سخط
يهدئه ملحف قليلا ثم يصارحه بصوت خفيض رغم المكتب المؤمن جيدا
لعد تقول بن عمي يكفيي لاقلت صهري شفه ٢٨ استغل منصبه في الشركة وطمع في كسب الخطر ودخل للبلاد تحت اسم احد شركاتكم ذخيرة سلاح رايحه لخصوم صاحب السمو الحاكم وان عادك قوست ٢٩ ونصبت هامتك انته واخوتكم كلكم بتروحون فيها حسوف ٣٠
يبتلع حمد ريقه في صدمة شديده ويقول مترددا غير مصدق مش معقول حد من جماعتنا يعمل كذا ويضيف طول عمرنا في طوع صاحب السمو ولاحنا ٣١ من صحاب خصومه
ويضيف ياويلي ويلاه الظاهر انها بتقصم الظهر
يهون عليه ملحف ويقول يابن المجلجل اولا اصبر وصبر كريمتك فصوبكم ٣٢ كبير واسعى وانا بدلك ٣٣ للتخفيف من نقمة صاحب الأمر وصهرك لعله يخفف عليه
هات هات يقول حمد يجيبه ملحف صاحب الشان ذي وصيتني ٣٤ عنده يدري انه مالكم في تجارة السلاح لكن بن عمك دخلكم بها وماظنيت لكم مخرج منها
وانا في رحلاتي لحدود البلاد وجدت الحرس في قلة وانا بترخص٣٥ لكم في ثلاث الاف مدفع مع ذخيرتهم تهدى الى حرس الحدود منكم وهي قدها حدود الطين ذي ربينا فيه نحن وانتم وجنفل مايجحد المعروف اوفو وهو بيوفي ومابيقع ٣٦ الا كل خير
يجيب حمد والله يازينك ياملحف وانا بخست قدرك الا ان ماذكرته ثقيل انا من جهتي موافق الا بشاور خوتي الكبار مادري رواحلهم بتشلها ٣٧ او لا
يجيب ملحف لابأس شاورهم وحثهم وقلهم من توطئ للموج ماسقط .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق