هممت بالخروج باكرا لعمل بعيد يحتاج سفر
فاذا ريح عصفت وغيث غزير انهمر
عدت اعددت قهوتي بانتظار سكون المطر
كل من أعرفه عزف عن تلبية حاجتي اعتذر
درب بعيده محفوفة بكل ألوان الخطر
ما من احد يلقي بنفسه لتهلكة او ضرر
خرجت معتمدا حماية الرحمن القلب بالايمان اعتمر
مضيت في دربي وحيدا وما وجدت لاحد أثر
غريب في سكون موحش غير منتظر
الماء يغمر الدرب تذل قدما ي أحيانا بالحفر
كم مرة كدت أسقط كم مرة قدمي عثر
لابد أن أمضي لعمل الغياب عنه لا يغتفر
ليس للغريب عذرا أمام من قضى وأمر
الكل في راحه ودفء الا أمثالي والخفر
تقلهم حافلات أما أنا ليس على جسدي وبر
اسير تلسعني ريح ويغسلني مطر
يضيق صدري وأحس قلبي فيه اعتصر
ينتابني أسى وحزن من الأيام مع كدر
رغما عني يمتزج القهر ودمع عيني بالمطر
يمضي الوقت وحيدا تتيه بي الفكر
اتحمل لسع الريح و رشق المطر
أسال نفسي لما الشقاء علي قدر
أ بمثلها ام خيرا منها في الاخرة المرء ظفر
غالبا نعلل النفس بالأمال نحن البشر
بوهم نعيم نرده لغيب نجعله منتظر
كي تقوى النفس على تحمل النوائب والكدر
تتكأ الناس على الأوهام تشد لديهم الأزر
ولا زلت ثابتا تحت الأنواء والمطر
مضى وقت طويل وما احد بي عبر
تصطك أسناني وأرتجف بردا المعاناة صور
أسلي نفسي باستذكار ماض في البال خطر
تراودني أفكار بعضها غث وبعضها درر
مانفعت الأفكار وحدها وما من بيت بها عمر
طالما يدك فارغة من مال ما اتى بل هجر
لاتغيير لواقع أليم. حل بك وعثر
تحمل اذن المعاناة تحمل صب المطر
وأطلب مددا من الرحمن يجعلك قادرا
على تحمل الآلام ومقاومة كل خطر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق