سيدة الأبجدية
سعادُ حبيبُ مراد
حزن الفراق
مطر يهطل ودمع العين تذرف
وحُزنُ فِراقِكَ في فؤادي يَلتَظِي ولهِبَا
مطرٌ يهطِلُ والدمعُ من عيني جَرَى سَحَباً
والقمرُ غابَ حزينًا واللّيلُ قد حَجَبَا
سَئِمتُ حُزناً وعادت أوجاعي تُداهمُني
ورجعتُ أحملُ من شقائي ما به نُصِبَا
كحَّلتُ نُجْمَ الليلِ بالسُّهدِ الذي فَرَضَتْ
أيامُ حُزني، وما زال الأسى نُصُبَا
وغَفَتْ همومي بقلبِي والفرحُ انطفأَتْ
أحْلامُ عُمْري وماءُ الغَيْمِ قد صَبَبَا
ولساني أثقَلَهُ وجعٌ فأخْرَسَهُ
حتى بدَتْ شفتايَ من حُزْنِي بهَا تَعَبَا
حتى أتى شمسُ رَبِّ الكونِ مشرِقَةً
فالنورُ عادَ يُنيرُ الأرضَ والشُّعَبَا
وجرَى النهرُ رقّاصًا بسيولهِ إذْ
غَنَّتْ رِمالُ الوادي من طَرَبٍ بها طَرَبَا
ومياهُ أنهرِنا جَرَتْ حُزْنِي فوارسَهُ
حتى اختفى الهلالُ خلفَ الغيمِ إذْ حُجِبَا
والنارُ أحرقتِ التيهِ الذي سَكَنَتْ
فيَّ السنينُ، وراح الجرحُ مُضْطَرِبَا
سأحزمُ الأمرَ والقرارُ بأن
أرحلْ معَ الأطفالِ لا أخشى بهِ نَصَبَا
واللهُ أعلمُ ما سيجري من غَدٍ
وبما تُخبِّئُهُ الليالِي كلَّما اقْتَرَبَا
يا ربَّ كنْ عوناً لنا في تِرْحالِنا
وارحمْ قلوبًا ضاقَ منها الحزنُ والكُرَبَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق