في غير موهبةٍ من خالق البشرِ
لا يبدعُ الذِّهنُ شعراً فارِهَ الفِكَرِ
لكن تكادُ بلا صَقْلٍ و تطريةً
أَلَّا تُلِمَّ بمرجوٍّ و منتَظَرِ
الشِّعرُ يا صاحِ لا تكفيه موهبةٌ
ولو تكون كمثل الجذر للشَّجر
إنَّ الورودَ إذا لم تَرْعَها ذَبُلَتْ
غصونُها وغدتْ عُطلاً منَ الزَّهَر
ماذا عن المرءِ مَعموراً بموهبةٍ
لكنَّهُ لُغَةً يشكو منَ القَفَرِ
ماذاإذا حارَ في بحرٍوليس له
عِلمٌ بعومٍِ فهل ينجو من الضَّررِ
ماذا إذا كان لا يدري الرَّوِيَّ وما
قبلَ الرويٌِ وما يأتي على الأثَرِ
وكيف إن كان لا صرفٌ لديه ولا
نحوٌ يُفَرِّقُ بينَ النَّعتِ والخبرِ
........................
سليمان شاهين/ أبو إياس/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق