عشق هُدى كالنسيم للقلب يُلاعِبُ
لا يُفارِقُ يحمِلُ القلب كأنهُ هباب
.
شجيةٌ العيون على قلبِها سخية النداب
تجري قطرات الدموع كأنها لُباب
.
تتلألأ الدموع ثُم تغمُرُها التراب
والروح هيام كطائِرٌ فوق الهضاب
.
أخفي عِشقها غيظ داخل الرحاب
دموع عيوني كأنها عيون على الثياب
.
ظننتُ بأن عيوني قد خرجت هياب
جُن العقل ظننتُ بأني بالعمى مُصاب
.
كمجنون أُلملم الدمع من على التُراب
أحبو على الأرضِ جريحا فاقد الصواب
.
صحوت من سكرات الهيام بعد غياب
لمستُ عيوني ما زالت لم تغيب
.
ثلاثون عاما وأنا على هذا المصاب
رغم بُعدِها لم تكُن يوما عني غياب
.
وما زال سِر عِشقِها دفين القلب
كأسرار الكون في عالم الغيب
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء