((( متى يهجر دمعنا المآقي )))
عَنَّ علينا التَّواصلُ
و الكلُّ إلى الوراء جاذبُ
لا أحد عن الوطن سائلُ
كذب ما تدَّعون
فرابحكم خاسرُ
و ساخركم زائلُ
و القلب ينزف دما
و الجرح غائرُ
و الكلُّ يدَّعي الثَّورة
و الثَّروةُ شُغلهُ الشَّاغٍلُ
تسمع جعجعة
و لا أحد ثائرُ
أفيُونٌ هي الكراسي
فلا المناصب باقيةٌ
و لا الماءُ الجاري بالسَّواقِي
الكلُّ زائلُ
و حدهُ الحجرُ بالوادي باقِي
أحزابٌ...
إن رُمتَ عَدَّهَا لن تُحْصِيهَا
فجُلُّ الأحزاب بَواقِي
ما ضرَّ لوْ
تركتم خلافاتكم جانبا
فبالحِوارِ يتِمُّ التَّلاقَي
فيندمل جُرحُنا
و يهجُرُ دمعُنَا المآقِي
أ لاَ يا رياحَ السَّمُومِ صُبِّي
جام غضبِكِ صُبِّي
على من جلب لنا التَّردِّي
و مَرَّغَ رأسنا بالتُّراب
فأضحينا نسألُ ونَسْتَجدِي
و أنتِ يا رياحَ الحبِّ هُبِّي
على خضرائي
و لْيَحْمِيكِ الخالقُ ربِّي