من يجيرني من دمعي
تاهت دموع الوجع في مقلتاي
بنت قلبي مذ ذقت طعم الهوى
الأسير كسر قيده يوما أراد
وحال لي كلما هممت بالفعل
كأن الأيادي غابت أو غلت
أنكوى الفؤاد لما لاحت ترسل
ضفائرها من الشباك وما كنت
أدري انه سيكون شباك سجني
عارضت روحي وأسكنتها الفيافي
ما طلبت غير عشق به ألطف العمر
اليوم فاض الهوى وتاهت دموعي
أية فواهة بركان وأي مخرج لها
تسير ولا تعي لها دربأ تفر منها
ندما على حب كله مزيف وملون
بحرقة وجفاء تقشعر له الأبدان
هل أخبروك أن الطير يهوى
التحليق والقفز على عباب البحر
متى رهنت قلبي قبل الإفلاس
حبك طغى وتجبر على قلب رهيف
يهوى السلم من أزل ويتغنى به قصيدة
ولا يخلد للأسر وينتفض عند كل ظلم
تاهت دموعي وثارت وحينها ضيعت
مسالك البوح ولا صوت النعي حين
يتشدق بموت فؤادي وكأنك يرقص
خبر شاع وعم الأزقة وأنا الكريم باق
على العهد مهما قيل وانتقل من خبر
من علمك التبختر على رفاتي وقبري
لعل الحياة تعقب مماتي أنا الخالد
في الهوى وبعدي كله تقليد وتكرار
البشير سلطاني