عِتَابٌ دُونَ أَلْوَانْ
__________________________
اِعْتَقَدْتُ جُزَافًا أَنَّنِي قَوِيَّةٌ بِمَا يَكْفِي
فَرُحْتُ أُدَاعِبُ أحْزَانِي بِدُمُوعِي
وَأُرْسِلُ آهاتي بِصَمْتٍ يعتريني
يَا لَيْتَ جَدْوَل عُمْرِي الْمُنْقَضِي
يَتَوَقَّفُ هُنَيْهَاتٍ وَيَنْحَنِي بِقُرْبِي
لأَسْرُدَ لَهُ قِصَصًا مَاضِيَاتٍ عَنِّي
وَروَاياتِ خِلٍ خَانَنِي فَبَاعَنِي
وَتَرَكَنِي سجينة بَيْن حُرُوفِي
فَمَا اسْتَطَعْتُ لَمْلَمَتَ أَشْجانِي
فَمَنْ هَذَا شَهْرَيَارُ الَّذِي أَسَرَنِي ؟ ؟
فَصِرْتُ رَهِينَةً بِقَلْعَتِهِ ثُمَّ جَفَانِي ! ! !
خَيَالُهُ مَا فَارَقَنِي وَلَا ثَوَانٍي
فَهَرِمَتْ أَحْلاَمِي أَنَا اَلْأَمِيرَةُ النَّرْجِسِية
فغزى الْمَشِيبُ الفِضِّيُ شَعْرَ رَأْسِي
وَنَحَتَتِ التَّجَاعِيدُ وَجْهِي اَلنُحَاسِي
فَخِفْتُ التَّحْدِيقَ بمرآتي
وَالْجُلُوسَ عَلَى حَقِيقَةِ أَنْفَاسِي
تَعَبٌ قَلَقٌ حزْنٌ هَزّ وِجْدَانِي
يَأْسٌ لَيْلٌ حالِكٌ لَبِسَهُ فُؤَادِي
عَتَمَةٌ دُجَى كَسَى أَيَّامِي
سَوَادٌ كَمُقَلِ الْأَعْيُنِ غَشانِي
طَرِيحَةُ لأحْزَانِي
فَمَتَى يَا دَهْرُ تَكُفّ خَاطِرِي ؟ ؟ ؟
وَرُوحِي وفُؤَادِي ؟ ؟ ؟ ؟
عَن حَنِينٍ أَرَّقَنِي
وَزَاد عَذَابَاتِي
وَشَوَّشَ أَفْكَارِي
وَشَلَّ جَنَاحَيَّ
وَشَغَلَ عَقْلِي
وَشَتَّتَنِي كَشَظَايَا مِرْآَتِي
فَصِرْتُ رُوحًا لَا يَهُمُهَا
أَطْرَبَ اَلْأَلْحَانِ .
_______________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق