الثلاثاء، 22 سبتمبر 2020

عِتَابٌ دُونَ أَلْوَانْ بقلم وسيلة حمداوي

عِتَابٌ دُونَ أَلْوَانْ

__________________________
اِعْتَقَدْتُ جُزَافًا أَنَّنِي قَوِيَّةٌ بِمَا يَكْفِي
فَرُحْتُ أُدَاعِبُ أحْزَانِي بِدُمُوعِي
وَأُرْسِلُ آهاتي بِصَمْتٍ يعتريني
يَا لَيْتَ جَدْوَل عُمْرِي الْمُنْقَضِي
يَتَوَقَّفُ هُنَيْهَاتٍ وَيَنْحَنِي بِقُرْبِي
لأَسْرُدَ لَهُ قِصَصًا مَاضِيَاتٍ عَنِّي
وَروَاياتِ خِلٍ خَانَنِي فَبَاعَنِي
وَتَرَكَنِي سجينة بَيْن حُرُوفِي
فَمَا اسْتَطَعْتُ لَمْلَمَتَ أَشْجانِي
فَمَنْ هَذَا شَهْرَيَارُ الَّذِي أَسَرَنِي ؟ ؟
فَصِرْتُ رَهِينَةً بِقَلْعَتِهِ ثُمَّ جَفَانِي ! ! !
خَيَالُهُ مَا فَارَقَنِي وَلَا ثَوَانٍي
فَهَرِمَتْ أَحْلاَمِي أَنَا اَلْأَمِيرَةُ النَّرْجِسِية
فغزى الْمَشِيبُ الفِضِّيُ شَعْرَ رَأْسِي
وَنَحَتَتِ التَّجَاعِيدُ وَجْهِي اَلنُحَاسِي
فَخِفْتُ التَّحْدِيقَ بمرآتي
وَالْجُلُوسَ عَلَى حَقِيقَةِ أَنْفَاسِي
تَعَبٌ قَلَقٌ حزْنٌ هَزّ وِجْدَانِي
يَأْسٌ لَيْلٌ حالِكٌ لَبِسَهُ فُؤَادِي
عَتَمَةٌ دُجَى كَسَى أَيَّامِي
سَوَادٌ كَمُقَلِ الْأَعْيُنِ غَشانِي
طَرِيحَةُ لأحْزَانِي
فَمَتَى يَا دَهْرُ تَكُفّ خَاطِرِي ؟ ؟ ؟
وَرُوحِي وفُؤَادِي ؟ ؟ ؟ ؟
عَن حَنِينٍ أَرَّقَنِي
وَزَاد عَذَابَاتِي
وَشَوَّشَ أَفْكَارِي
وَشَلَّ جَنَاحَيَّ
وَشَغَلَ عَقْلِي
وَشَتَّتَنِي كَشَظَايَا مِرْآَتِي
فَصِرْتُ رُوحًا لَا يَهُمُهَا
أَطْرَبَ اَلْأَلْحَانِ .
_______________
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، ‏أشخاص يجلسون‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...