الجمعة، 25 سبتمبر 2020

قصة قصيرة جداً بعنوان المُتسوِّلة بقلم شحدة خليل العالول

 قصة قصيرة جداً : ( المُتسوِّلة )

تكاد لا تفارق السوق , ففيه رِزْق الله الوفير , تلبسُ نقاباً فلا يعرفها أحد , أو أننا لا نعلم أحداً قد عرَّف بها . وجدت أمام أحد المحلات التجارية عدداً من الزبائن , فعلمت انهم زبائن لها أيضاً , فتقدمت بكل ثقة , تتقدمها يدها , و تطلب منهم واحداً واحداً ماتيسر من مال الله , الكل لم يقصر , حتى كان الزبون الأخير , فقال لها عندما علم أن قد جاءه الدور : أما أنا فدعيني , فحالي مثل حالك , و لكن الفرق بيني و بينك ؛ أنك تقدمين يدك للناس من أمامك , أما أنا فأمدها من جهة ظهري , و أنك تعملين فترة صباحية فقط أما أنا ؛ فليلاً نهاراً , و أنك تسيرين على قدمين إلى الزبائن , أما أنا فعلى كرسي متحرك , و أنك تأخذين كل ما حصدتيه من المال لنفسك , أما أنا فيشاركني فيه اثين آخرين , حتى لا يبقى لي ما أقوت به عيالى , فالأولى أن تشغليني معك صبي متسولة , حتى أتمكن من العيش , فأنا لست في مقامك , فأنا مجرد سائق أجرة , أعمل على سيارة الغير ؟!
بقلم شحدة خليل العالول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

إعادة ( شعبية ) بقلم يحيى حسين

إعادة ( شعبية ) إشترينا الحبايب  وما اشترونا  وعلى شط الهوى  راحوا وسابونا ما يكونش الحبايب  حبوا غيرنا واول ما جم راحوا  وباعونا  مهما ع...