عزفتُكِ لحنًا
عزفتُكِ لحنا
يراقصُ ثَوْبَ الأغاني
وكمْ يحلو عزفُكِ
يا امرأةً نبضُها من حَنَانِي
ومن همسِ عينيْها ضجّ اللّقَا كلماتْ...
رسمتُ حروفي وُعُودا على شفتيْكِ
وطرّزتُها من رحيقِ الأماني
ومن لون وردٍ عَلاَ وُجْنتيْكِ
وضمّختُها همسةً في لساني
ومِـنْ آهةِ الشّوقِ في ناظريْكِ
تنهّدَ شوقي يُعَـانقُ حلم العَـنَا زفراتْ...
فجئتُ أداعبُ طيْفَ الحُضورِ
وأرتِقُ في النّبضِ نصفَ الغيابِ
وأدركتُ أنّيَ مازلتُ حينَ ابتسمتِ صبيَّا
أنامُ كحلمٍ شريدٍ على ركبتيْكِ غبيَّا
أجَـالسُ صمتي بثلجِ النَّـوَى حَسَـرَاتْ...
وأدركتُ أنّ الوُرودَ سرابٌ
وأنّ العهودَ بخارُ الأماني
غفَوْتُ على رعشةٍ في كياني
صحوْتُ ألملمُ شرخَ الثّواني
تهاوتْ تداعتْ
رُسومي هشيمًا يُعتّقُ خمرَ اللّمى أمنياتْ...
بقلم : فاروق الجعيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق