إذا جالسْتُ ذكراكِ
البحرُ يَشْحَذُ
منْ عيْنيْكِ زُرقَتَهُ
ويُرسلُ الرّملَ شُطآنًا ليَلقَـاكِ
والليلُ يحنُو
على جفنيْكِ في شغفٍ
يُـدَثّرُ بالـرُّؤَى مَـنْ قَـامَ يهواكِ
همسُ الرّمَـالِ
على كتفيْـكِ أمنيةٌ
إذْ صَـاغَها الـوجْدُ بالأحشاءِ غَنّاكِ
لكلّ وردٍ
على شفتيْكِ أسْدِيَةٌ
لَـوْنُ الوُرودِ سَخَاءٌ من عَطايَاكِ
لكلّ نبضٍ
بعُمقِ الرُّوحِ أغنيةٌ
قدْ صَاغَـها الحبرُ آهاتٍ وأهداكِ
تنمُو النّجُومُ
على خدّيْكِ حالمةً
ويُولَدُ البدرُ نورًا في مُحيَّاكِ
أنسَى مذاقَ الهجْرِ
في كأسٍ تُنادِمُني
ما كان شهدًا مذاقُ الكأسِ لوْلاَكِ
أنسى الجِرَاحَ
ووجعَ الشّوقِ في كبِدِي
أحـيَا الرّبيعَ إذا جالسْتُ ذكراكِ ...!!!
بقلم : فاروق الجعيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق