الأحد، 4 أكتوبر 2020

مد يده بقلم توفيق العرقوبي

 مد يده يتحسس المكان فاصطدم بصوت يمتد من وراء الانقاض... تذكر عندئذ انه يقف على الف سؤال وكل الجهات تحاصره وتلتهم جثته على غير عادتها،.. هكذا حدثته عصافير الجنة وهو ينتظر طلوع الشمس من جديد.... مر اليوم الأول ومر اليوم الثاني وتتالت الأحداث، ضاق الطوق واشتد الخناق،... انتشرت ريح الموت في كل مكان لقد فقد أنفاسه في دوامة من الخوف والحسرة والانهيار.... كانت الساعات تمر ببطء رهيب والحزن يخيم على غرفته ويقتات من دمه في كل لحظة.... عجز عن الحركة وتسمر في مكانه، حاول أن يقاوم عجزه.،...انتفض في داخله يصارع المكان و الهواجس فتماثلت أمامه جميع اللحظات واضحة تمتزج بكل الأخطاء.... أخذته الخطوات في فوضى عارمة واختلفت الحروف في مقاطع الصمت مخاض ثورة.... فوقف في منتصف الطريق جريحا، يمتد هنا وهناك يتقمص شهوة مجنحة ويدوس على اصابعه متوزعا في كثير من الوجوه.... كان غريبا يمضي كأنه بعض ذكرى وأحيانا يترجل آخر الأحلام ويشاغل قصيدة تتساقط مطرا بكل الألوان.....

بقلم توفيق العرقوبي _تونس _
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏ و‏ماء‏‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

‏بنك القلوب بقلم ليلا حيدر

‏بنك القلوب بقلمي ليلا حيدر  ‏رحت بنك القلوب اشتري قلب ‏بدل قلبي المصاب  ‏من الصدمات ولما وصلت على المستشفى  ‏رحت الاستعلامات ‏عطوني ورقة أم...