السبت، 17 أكتوبر 2020

حين يأتيك الرّبيع بقلم فاروق الجعيدي

حين يأتيك الرّبيع

حين يأتيك الربيع
ويفوح الوردُ دمعا
في خطاكِ
في ضجيج الوافدين على الجمال
اِبحثي عنك... وعنّي
في رسالاتي المؤجّلة ..على شفاه الياسمينْ
أو بأشلاء السّؤالِ
أو بشوقٍ للّقاء .. في عيون المُغرمينْ
أو بعشب زاره الموت على كفّ التلال
في طنين النّحل
بِمرجٍ فوق رمسي
عشبُه مازال ينمُو ضحكات ... في خيالي
اِسألي
عنك ... وعني
عن الأماني الغابراتِ وعن بقايا للأغاني
في تجاعيد الوُرودِ
في ترانيم الطيور
بحدائقنا الحزينة حين تهفو رعشات للمُحالِ
أخبِري الوردَ
بأنّ العُمرَ تاه
وتلاشى
حين زاغ فضاع منكِ
لما راغ وتاه... منّي
وبأنّ
عصافيرَ حديقتنا القديمة لن تُغنّي
فوق غصنٍ كان قدْ ماح .. تدلّى
من لظى قلبي المُعنّى
يعزفُ شوقي لهاتيك الأماسي
حيثُ كنّا نزرع الحبّ
فَرَاشًا .. ومعاشًا..في خطانا باللّيالي
أخبريه
مقتلَ الأحلامِ فينا
وفي رحم الدّروب
أَشْهِدِي
دمعَ النوارسِ ونحيبَ الشّمسِ في وجع الغروب
أشهدي
طيفي المُشنَّقِ واختناقاتي بأهدابِ الرّمال
وفناجينَ المقاهي
تلك التي كانتْ
تصفّق للّقاء المستحيل
وتشتهينا في ابتسامات عيونٍ للغوالي
حين يأتيك الربيع أخبريه
بتفاصيل الحكاية حيثُ كنّا وكيف صرنا ..
وبزيف الورد
والعطر المخادع .. لا تُبالي لا تُبالي لا تُبالي !!!
بقلم : فاروق الجعيدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

هل يكفيك العتاب يا فرنسا بقلم البشير سلطاني

هل يكفيك العتاب يا فرنسا ؟ هنا يقف المجد ثائرا على كل شبر من أرضنا التي زارها الغيث يوما من دم الشهيد ارتوت وازهرت ياسمين يفوح رائحته في ك...