السبت، 17 أكتوبر 2020

ما أعذب الصّمت بقلم فاروق الجعيدي

ما أعذب الصّمت  

ما أعذب الصّمت
حينَ أراني
نصوصا من الشّوقِ
دون حروف ..ولا كلمات
وأوتارَ عودٍ
كخفقِ الجنينٍ .. بلا نغماتٍ
تئنًّ
كآهاتِ نايٍ على شفتيْها احتضارَا
وحين أراني
مزيجا من الوردِ
والهمساتِ
في تمتماتٍ .. وفي أمنياتٍ
وفي لَبَتَاتٍ
على وجنتيْها
خجولا كجمرِ الحنينِ احمرارَا
وما أروعَ الصّمتَ
حين أراني
على شفتيها... شُرُودًا
كطفلٍ بعيْنيْها .. طيفًا وَلُودا
وأنمُو
على ثغرِها لَوْنَ عُشبٍ
يجالسُ شوقَ التّماسي .. وَدُودا
كمَوْجٍ يُحاكي مُـرُوجَ الـرّبيعِ اخضِـرَارَا
وحينَ أراني
سؤالا تنهّدَ في حاجبيْها
يصُوغُ عتابا
وغَـيْثًا تدلّى على كتفيْها
يَـودُّ شَرَابا
وشوقًا تبعثرَ في مقلتيْها
يرومُ انسكابا
يَخُـطُّ سُـطُورَ الحَـنِينِ كتابَا
فألقاني مثل الغريب
على شاطئيْها سرابا
أسافرُ حُلمًا شهيدا
أشَيِّدُ غُربةَ عمري جِـدَارَا
وأرتِقُ
منْ أضلُعي زورقًا للوصالِ
و أركَـبُ في ناظريْها اللّيالي بِـحَـارَا...!!!
بقلم : فاروق الجعيدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

هل يكفيك العتاب يا فرنسا بقلم البشير سلطاني

هل يكفيك العتاب يا فرنسا ؟ هنا يقف المجد ثائرا على كل شبر من أرضنا التي زارها الغيث يوما من دم الشهيد ارتوت وازهرت ياسمين يفوح رائحته في ك...