هُدى ماذا تقولين عني
يا من تُعذبين قلبي وعيني
.
القلبُ شوقاً للُقاكِ في تمني
وغيرُ فراقُكِ لا شيء يُحزِنُني
.
كم تمنيتُ عينُكِ تُسامرني
أكتِبُ لكِ الشعر وأنتِ تُغني
.
يا خيرَ من على الأرض تُعذبني
إذا الأهل ظلموا فأنتِ من خذلني
.
بعد الخطوبة ظُلم أُمي إليكِ حملني
أشكو لكِ ألمَ جراحي وأحزاني
.
رأيتُكِ في السويداء رؤاكِ أفرحني
مددتُ يدي قُلتِ أحمِلُ أشيائي أُعذُرني
.
واللهِ كُنت سأهديكِ خاتم بيدي يُثقلُني
ولا أجد بغيرُكِ يصون قلبي ويُسعدُني
.
إذا ظننتي بالخاتِم قد أبعدكِ عني
قد ساء ظنُكِ وما كان إلا منكِ يُقربني
.
وبعد ذاك اللقاء وصُراخُكِ أخافني
ظننتُ كلام أمي صحيح لا تُريدينني
.
وما علمتُ الخاتم سبب بُعدُكِ عني
إلا بعد زواجي من فتاة لا تعنيني
.
ذهبتُ إلى الشام للقاكِ والشوق يُغريني
قيل لي بأنكِ تزوجتِ منذُ أسبوعينِ
.
العاداتُ والتقاليد باتت قيدي وسجاني
حاولتُ لُقاكِ الحياء والخجل يمنعني
.
هُدى ثلاثون عاما وأنتِ تُجافيني
ماذا أفعلُ بقلبٍ لفُراقُكِ يُضنيني
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق