سِيَاطُ المنافي
أنَـا مَـنْ فَـجَّــر عِـطرَ الْـقَـوافِــي
كُــؤُوسًــا لِلْأَحِـــبَّـةِ سَلْسَبِـيــلاَ
أنا المطعونُ من رُمْـحِ التّجافي
أداري الجُـرحَ لا أبْـدُو عَـلِـيـــلاَ
أخيطُ النّظْمَ من وجعِ احترافي
يبوحُ الحرفُ في شعري هَدِيلاَ
أصُوغُ القولَ مِنْ إثْمِ اِقتِـرافي
وخَـيْرُ الْقولِ مَـا كَـان جَـمِــيـلاَ
عميقُ الْحِسِّ والحُبُّ لِحَـافِـي
بحَلْـقِـي الْـمُـرُّ يَسْـري زنْجَبِيـلاَ
وتجلدُ أضلُعِي سِيطُ المنافي
وغَـيْـرَ الحُــبِّ لا أبغِـي سَـبِـيلاَ
يَخِرُّ الـشّوقُ من فرطِ اِلْتِهَافِي
تنُوحُ الأرضُ في خَطْوي عَوِيلاَ
وأرحلُ عَنْ هواكُمُ في مَطَافِي
يُصِرُّ الْنّبضُ لا يَنْـوِِي الرَّحِـيـلاَ
بقلم : فاروق الجعيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق