السبت، 31 أكتوبر 2020

لَـمَّا تُـهْجُرْ بقلم فاروق الجعيدي

 لَـمَّا تُـهْجُرْ ...

(قصيدة غنائيّة باللّهجة المحكيّة)
لمّا تهجُرْ ، لمّا تْغيبْ
يتكدّرْ قلبي يا حُرَّه
يا ولفي يا مسك الجيبْ
يا زهرة عمري يا دُرَّه
غيابكْ ما يملاهْ حبيبْ
ما تضُدّكْ شمسْ وْلَا قمرَه
لَعذابي ما يْفيدْ طبيبْ
يتعبْ قلبي يسلِّمْ أمرَه
تايهْ وسط الناسْ غريبْ
هايمْ نتقلّبْ عَ الجمرَه
وكيْ ترجعْ لِي الْجُرْحْ يطيبْ
يا حْلُوَّه يا لُونْ التَّمْرَه
تقلّي توحشتكْ يا حبيبْ
نقلّك ضمّيني يا سَمْرَا
مُرّ عذابْ الفُرقَه صْعيبْ
وبُعدكْ يكوي جهنّمْ حَمْرَا
تحلفْ لِي ما عادْ ترُوحْ
وما تخلّي في القلبْ جْرُوحْ
تواعدني نتلاقَى قريبْ
تمنّيني مَــرَّه في مَــرَّه
وتعاودْ ترحلْ وتغيبْ
وتسقيني من كاس المُرَّه
لمّا تهجر ، لمّا تفِـلْ
تهزّ العقل يطير معاكْ
تموت الفرحة وما تكمِـلْ
نعيش أيّامي نستنّاكْ
نرجى في خيالك ما نمِـلْ
ونتمنّى في منامي نراكْ
نشوفك بين النّاس الكلْ
قدّ السّرول يا محلاكْ
عليَّ يقولو النّاس هبِـلْ
ومهما قالوا ما ننساكْ
ولمّا ترجع لي وتطُـلْ
نفرح ترجع روحي معاكْ
تقُلّي توحشتك يا عسلْ
نقلّك قلبي معاك رحلْ
مُرّ فراقك ما نحمِـلْ
وبُعدك يكوي جهنّم حَمْرَا
تحلف ما عاد تخلّيني
ولا يغيب خيالك عن عيني
وتوعد من كاسك ترويني
تمنّيني مرَّة في مرَّة
ومن غُدوة تهجر وتغيبْ
وما تخلّفش وراك الجُرَّة
لمّا تهجرني وتفوتْ
يذبلْ في ربيعي النّوّارْ
يتكدّر زرعي ويموتْ
و عودي ما عادش يخضارْ
ما عادشْ يحلالي القُوتْ
الحُلْوَة في حلقي تمرارْ
سَمرَة يا لون الياقوتْ
دايا مْنِ الحاجبْ نحّارْ
وتحييني من بعد الموتْ
كي ترجع كحلة لنظارْ
تقلّي توحشتك يا ولفي
ولغات العالم ما تكفّي
نقلّك دوري الدنيا ولفّي
دوريها صحاري وأبحَارْ
والله مكتوبك في كفّي
وما تغيبي على عيني نهارْ
وتحلف ما ععاد تجافيني
ولا عاد تعاودها الكَرَّه
ولا تجرّي الدمعة من عيني
تقلّي صدّقني ها المَـرَّة
ومن غُدوة تهجر وتغيبْ
وتخلّي نيراني حَــرَّة
لمّا تهجرني وتــرُوحْ
العيشة ما عادش تحلالي
تخلّف لي في القلب جروحْ
وتحرمني مْنِ النّوم الغالي
تبكي العين عليك تنوحْ
نتوحّش زُولكْ يا غزالي
عذابي في حبّك مسموحْ
يا مُـولاة الزّينْ هْـلالِـي
وكي ترجع ترجع لي الرّوح
تـزهَـى ليَـّام وتصفَـالِـي
يضوي نجمي بدري يهلْ
نسهر حتّـى الفجـر يطُلْ
مع مولاة الريق عسلْ
نجمة عُـقْـب اللِّـيل تـلالِـي
وتحلف لي ما عاد تفلْ
ولا عَـاد تسهـّرني ليالـي
ومن غدوة تهجر وتغيبْ
تخلّيني في النّاس غريبْ
علاش هكّة يا طُفلَة عِيبْ
علاش هكّة فْ حبّكْ يجرالي !!!
بقلم : فاروق الجعيدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب بقلم مريم أمين أحمد إبراهيم

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب طاف صدى صوتي ينادي أين من كان بالدار من أحباب ؟ اعياني طول انتظار الجواب  غفوت فإذا بالذكرى تجسد الماضي  فما ...