غثيان
أرهقني بردُكِ سيّدتي
وأناالمولودُ .. مِــنَ البركانْ
أرهقني
حِــينَ غَـفَـوْتُ
وحين صَحَوْتُ
ولمَّا شربتُ ثلوجَكِ نارًا ... كالغثيانْ
أتعبني بردُكِ يا امرأةً
عيناها عتابْ
والقلبُ
جليدٌ .. تحت ضبابْ
شفتاها
زفَـراتُ عَـذابْ
وأنا يا سيّدتي دنفٌ
أربكَني العُمْرُ
وصَمْـتُ لِـسَاني
وضجيجُ خُطايَ ... مَـعَ الأغرَابْ
أتلفني بردُكِ يا امرأةً
خطواتُها
أجراسُ غيابْ
سماؤها
أنواءٌ وسحابْ
أمطارُها
زخّاتُ سَـرَابْ
أرهقني بردُكِ يا سيّدةً
تعلمُ أنّي
لا أحسنُ غلقَ نوافذي ليلاً
لا أغفُو سريعًا تحتَ لحافي
لا أتقنُ لعبَ الأدوارِ ولاَ أحسِنُ... خلعَ الأبوابْ
بقلم : فاروق الجعيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق