السبت، 28 نوفمبر 2020

ابلغوا ‏الشام ‏بقلم ‏هادي ‏صابر ‏عبيد ‏

أبلِغوا الشام أهلِها والحبيب 
رسالةَ عاشِقٍ أنهكهُ العذاب  
.
وابلِغوا هُدى مالِكةُ القلب 
قد طالت بِها سنين الغياب 
.
بتُ مُحلٍ في صحراءٍ مُلهِب 
سجينٌ موثقٌ وعشقُكِ السبب 
.
عُذر الناس الزواج نصيب 
وما وجدتُ  لِعُذرهُم سبب  
.
كم رمت النساءُ عيونها القلب 
سهام عيونُكِ حُراسٌ تُراقِبُ 
.
لم تجد سهام النساءِ لقلبي دروب 
كُلُ الدروب عيونُكِ فيها انتصِاب 
.
ويا ليتَ تحمِلُ بيتي إليكِ التُراب  
أُصبِحُ جارُ لكِ والبيوت اقتراب 
.
كُلُ يومٍ أصحى على حُلُمٍ غريب  
أحلمُ بلُقاكِ  والأحلام أرتاب 
.
آل عبيد أنتمي لكُم في الحسب 
وما جنيتُ مِن بيوتكُم إلا اللقب 
.
كالبيوت المُشرعة  بِلا  أبواب 
وما نفع بيوت أنسابُها الأغراب
.
وما نفع دُنياي سِتر الثياب 
دون سِتر القلب ثوبهُ الحبيب 
.
وما حاجتي بأهلٌ واللقب 
إذا دُنياي بالهوى عذاب 
.
أهلٌ لم يقرعوا لي بالهوى باب 
ولم أجد فيهُم طبيبٌ ولا مُجيب 
.
ويا ليتني كُنتُ لكُم غريب 
ولم أهوى من النساءِ قريب 
.
أشكو الليلُ ما بي  مصاب 
ولم أسمعَ إلا عواء الذئاب 
.
والله لو الناس أبصرت القلوب 
لعرفت الناسُ بعضها العيوب 
.
وما كانت تُذمُ بالهوى القلوب 
وما عرف الذمُ للقلوبِ دروب 
.
لم ينفعَ عاشِقٌ حَجَ ولا تواب 
قد جربتُ وزادَ بالهوى عذاب 
.
رميتُ إبليس بالحصى جِراب
لم يكُن لإبليس بالهوى أسباب  
.
هُدى ما نفعَ اسمي دونُكِ الألقاب 
ويا ليتَ كان لقبي لأهلُكِ نَسيب 
.
هادي صابر عبيد 
سورية / السويداء 
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب بقلم مريم أمين أحمد إبراهيم

ساقتني قدماي لدار موصد الأبواب طاف صدى صوتي ينادي أين من كان بالدار من أحباب ؟ اعياني طول انتظار الجواب  غفوت فإذا بالذكرى تجسد الماضي  فما ...