وبكل سذاجة أتذكر حقبة من الزمن الماضي العقيم
عندها كنت مترقبة لكل منعزل يبتسم في شرود
يستمع أكتر مما يتكلم أنعته بالمتعجرف...وما ينفك أن يجتاحني صليل سيوف الأسئلة ما هذا البرود ؟؟من أين له بهذا الجفاء...؟؟ ..
مرت أزمنة من شروق الشمس إلى غروبها بشهورها وسنواتها فشعرت بانقياد لهذا الموقف ...
ربااااه !!! أجاء دوري .؟؟!!
أكتفي بالإبتسامة ...بكل أنواعها إيجاب...استنكار...
تساؤل ...تجاهل ...استفزاز .. تعتليها لغة العيون الصارخة وملامح الوجه المعبرة ..كل هذا يتخلله الصمت المثرثر في ذاكرتي والمدوي كصفارات إنذار في دهاليز مهجتي ...
كل هذه الضجة المتسترة بالكتمان والمحاطة بهالة من الجمود تدور في حلقة مجوفة تعتقل الكلمات وتمزق الحروف ...
فعلا اعتزلت الأحاديث ولم أعد أطيق سماع صوتي المبحوح ولا صراخي المكتوم ..
أعشق التامل وأعانق التركيز في ذهول مميت غالبا ما تكتسي ملامحي نظرة السخرية والإستهزاء من الأهازيج و الحكايا المنمقة بسوء الظن أحيانا وبقيود الحكم وتقيبم المواقف والأشخاص....
ابتسم من جديد وأملا رئتاي بنفس عميق بشهيق يملأه الرضا ونظرة الإقتناع بإيجاد جواب يشفي الفضول عن لحظات عايشتها في العشرينات والتلاتينات و الأربعينات .. ففهمت أن الإبتسامة بصمت والحديث بملامح العيون وتقاسيم الوجه كانت حصيلة خيبات ..عقبات ..صفعات ..تجارب بصمات قدر ..وحصيلة نصيب ...
فأيقنت حينها أنني في مرحلة لا بأس بها من النضج...
Samar.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق