صرخة من الشام
في بلدي جاء الشتاء حزين هذا العام
لم تزهر اوراد تشرين ك المعتاااد
ولم يرتدي الراعي بعد
فراء يقيه شدة البرد
والخراف تفتح الأفواه
مناجية رب السماء
ان يرسل من رحمته الخير والعطاء
في بلدي احرقو الزيتون والسنديان
وبدت جباله عارية بدون أمان
ماكر فاجر يا ابن هذا الزمان
تغطي شمس الحق بالغربال
وتقطع حبال الود والحنان
سوف يلعنك آذار ونيسان
حين يأتي عاريا بلا زهر او اقحوان
فلنصرخ واصرخي ياشام
فصراخنا اضعف الإيمان
قيدونا كبلونا باسم القوميات
اوهمونا اننا فرسان احرار
يمجدونك ايها الشهيد
ويزلوننا نحن الأحياء
يريدوننا جميعنا شهداء اموات
ولا ندري لأية قضية
اهي لعنة سياسية ام بدعة من بدع الطائفية ؟!
هدموا المصانع وانشأوا شركات احتكار
واعلو البنيان يقاال ،،
بأنهم سيعبؤون الاكسجين في حقائب جهنمية
ويوزعونه شهقة شهقة عبر البطاقة الذكية
ويحتكرون رذاذ الأمطار
ليقطرونه فوق اكف الأغبياء
اوغاد الزمان صهاينة العصر والأوان
اين انت يانزار فأجسادنا لم يعد منها
العناقيد والتفاح يسال
اصبحنا مخضبين بالدماء
وانت يادرويش قل لهم ان ينصرفوا
فقد آن الأوان
ان يترك الذئب القطيع يهنأ في البستان
تراث منصور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق