الأربعاء، 9 ديسمبر 2020

رحلت ‏بقلم ‏هادي ‏صابر ‏عبيد

رَحَلت وغاب من عيوني النور
وكأن قُربُها شُعاع النور للبصر
.
وكأن البحر باتَ فوقي  ينهمر
والأرض موحلةً من شدة المطر
.
يتساقطُ من فوقي مطر غيوم البحر
ومن بين جفوني الدمعُ  غزر
.
اختلط الدمع بالمطر ومداد الحبر
تخضبت صورُها  والرسم اندثر
.
باتَ لون صورها مُخضبٌ كالماءِ عكر
تتقلبُ صورها بين الماضي والحاضر
.
ثلاثون عاما لرحيلِها قد غبر العُمر
وما زالت صور الطفولةِ في الذِكر
.
أتخايلُ رسمها بين الكِبر والصِغر
حارا عقلي تُهتُ في رسم الصور
.
هُدى وإذا جمالُكِ أخذهُ  كِبر العُمر
يبقى حُبُكِ الوحيد في قلبي والنظر
.
بِتُ حطبا لنار الفُراق والقهر
عيونُكِ الشرار وعشقُكِ سَجَر
.
بكيتُ عِشق القلب طوال العُمر
ولم أرى العِشق ولا القلب في الصدر
.
أبكِ  ألام قلبٍ في الصدر يعتصر
أشكو خيالٌ  لا أراهُ اسمه الصبر
.
هُدى العِشقُ ليس قراراً يؤخذُ بأمر
يُفرضُ على العيون والقلبِ جبر
.
يولدُ في القلوب  بالنظر ويكبر
ولا تعلمُ أسرارهُ إلا القلوب جفر
.
أشتاقُ لرؤى عيونُكِ الخُضر
وما من سبيلٍ لرؤاكِ إلا  القدر
.
تُلامِسُ بعضها القلوب بالنظر
تفرح بالتلاقي بعد طول الهجر
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

ملكة الياسمين بقلم فاطمة حرفوش

" ملكة الياسمين" دمشقُ يادرةَ الشرقِ وعطرَ الزمانِ  ياإسطورةَ الحبِ ورمزَ العنفوانِ لا عتباً عليك حبيبتي إن غدرَ بك الطغاةُ وأوصدو...