( للأحمر القاني )
مَنْ قالَ الأحمَرُ لايُغري؟
فالأحمَرُ يَنْبِضُ في صَدري
والأحمَرُ وَرْدٌ نُهْديهِ
في عيدِ الحُبِّ بِذا العَصرِ
وَيُزيحَ الحُزْنَ عَنِ الْقَلْبِ
ويُعيدَ الفَرْحَةَ لِلْعُمْرِ
والأحمَرُ سَيِّدُ ألْوانٍ
وَمَكانُهُ دَوْماً في الصَّدرِ
والأحمَرُ يَسري في جَسَدي
وَبِغَيرِ الأحمَرِ لا يَسري
والأحمَرُ عِطرٌ مَمْزوجٌ
بِفُتاتِ المِسْكٌ مَعَ الزَّهْرِ
والأحمَرُ ثورَةُ بُركانٍ
تَجْتاحُ القَلٰبَ بِلا عُذرِ
فَأصيرُ أرَتِّلُ أبياتاً
في لَحْنِ الحُبِّ إلى الفَجْرِ
وَلأنْثى تَسْكُنُني حَصْراً
لِيَذوبَ الشَّوقُ مِنَ السِّحرِ
فأنا والأحمَرُ نَعشَقُها
وَيَقيناً نَعلَمُها تَدري
بِقَوامِها عَقلي مَفْتونٌ
قَدْ فاضَ الصَّمْتُ عَنِ الصَّبْرِ
يا حَرفي قُلْها لا تَخْجَلْ
وَاجْعَلْها بادِئَةَ السَّطْرِ
فَشِعاري الْحُبُّ بِهِ أرْقى
وَسَأبْني حَياتي بل قَصري
أخْبِرْها حَرفي بِغَرامي
وَاغْنَمْ ماشِئتَ مِنَ التِّبْرِ
د.جمال شحود
4 . 12. 2020
من البحر المُحدث
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق