رحلة عبر التاريخ
**********
برحلتي عبر التاريخ ساسلط الضوء على بعض الادباء والشعراء اللذين لم ينصفهم التاريخ .
سابدا رحلتي ببيت شعر قلته :
وكم من مبصر بالعين لا يرى
وكم من ضرير بالقلب مبصر
ابتدا رحلتي معكم من شمال سورية
ومن بلدة معرة النعمان لاتجول في شوارعها باحثة عن شاعر واديب اطلق على نفسه رهين المحبسين واضاف من بعد رهين الثلاثة محابس .
هو عبد الله بن سليمان بن محمد الملقب بابي العلاء المعري .
ولد سنة 973 م - 363 هجرية .
من اسرة عريقة تعود جذورها الى تنوخ .
اصيب بالجدري وهو بعمر الثلاث سنوات ولم يتركه حتى وقد وسم وجهه بوسمات قبيحة واطفئ نور عينيه ولكن لم يطفئ بصيرته .
تعلم مبادئ العلم واسرار اللغة والنحو عند ابيه .
وبعدها بدا يجوب البلاد بحث عن المعرفة ، من حلب الى انطاكية الى اللاذقية وطرابلس الشام واخيرا حط رحاله في بغداد .
عندما علم بمرض امه عاد الى المعرة لكن القدر كان اسرع منه .
حزن عليها حزن شديدا فقال في احدى رسائله :
ولما فاتني المقام بحيث اخترت ، اجمعت على انفراد يجعلني كالظبي في الكناس .
من شدة حزنه على امه نزل سواد الدنيا من عينيه الى قلبه فمال للزهد وسمى نفسه رهين المحبسين لحبسه بالبيت وحبسه عن رؤية الدنيا واضاف واضاف لهم الثلاثة محابس وكان الاشد الما وهو حبس روحه داخل جسده .
اشتهر ابو العلاء بالمدح والفخر والرثاء والوصف الا انه ابتعد عن الهجاء والمجون والصيد والعبث والخمر .
ومن قصائد الفخر الذي اشتهر فيها :
الا في سبيل المجد ما انا فاعل
عفاف واقدام وحزم ونائل
وله في الرثاء قصيدته الدالية :
غير مجد في ملتي واعتقادي
نوح باك ولا ترنم شاد
صاح هذي قبورنا تملاء الرحب
فاين القبور من عهد عاد
خفف الوطء ما اظن اديم
الارض الا من هذه الاجساد
رب لحد قد صار لحدا مرارا
ضاحكا من تزاحم الاضداد
تعب كلها الحياة فما اعجب
الا من راغب في ازدياد
ومن كتبه :
اللزوميات قال في مقدمته :
قد تكلفت في هذا الكتاب ثلاث كلف :
الاولى انه ينتظم حروف المعجم عن اخرها ، والثانية ان يجيء رويه بالحركات الثلاث وبالسكون .
والثالثة انه لزم مع كل روي فيه شيء لا يلزم من ياء او تاء او غير ذلك من الحروف .
وايضا له كتاب الفصول والغايات ورسالة الغفران ورسالة ملقى السبيل
وسقط الزند والدرعيات .
توفي في 20 ايار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق